وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
المساواة المدنية هي المبدأ الذي يوجب معاملة جميع الأفراد معاملة واحدة، من حيث دعوتهم إلى القيام بالواجبات الملقاة على عواتقهم، ومن حيث تمتعهم بالحقوق المعترف لهم بها في القانون، دونما تفريق بينهم بحسب نسبهم وحسبهم أو ثروتهم أو طبقتهم.

INFOGRAT - APA - سيفانا اسلام

كما أن المواطنة لا تتحقق على الوجه الأكمل إلا في إطار من الشفافية والديمقراطية، وضمن علاقة سليمة و واضحة بين المواطن والدولة، بحكم وضوح القوانين وشفافيتها.

وهنا تتحدث ألينا (سيلفانا ) عن تجربتها بالتقديم على الجنسية النمساوية قائلة: لقد تعلمتُ اللغة بشكل جيد ودخلت في سوق العمل وعملت اربع سنوات متواصلة، أنهيت كورسات الإندماج ونجحت في جميع الاختبارات، اضافة للغة الألمانية بمستوى B2، هذا ما كنت أقوله لموظفة MA 35 في فيينا، وأنا أقدم اوراقي بعد ثماني سنوات قضيتها هنا في النمسا.

حسناً سنرسل لكِ رسالة حال فحص الملف
كم من الوقت ياترى عليّ الانتظار؟ البعض ممن حصلو قبلي على الجنسية، قال لي ستة أشهر والبعض الآخر ثلاثة أشهر، لكن في الحقيقة انتظرت رد الماجسترات سنةً كاملة  "مع مراعاة ارسال الايميلات والاتصال الدائم بهم، الذي لا يُسمِن ولا يُغني من جوع" حسب وصفها.

وفي أحد الأيام "البائسة" وصلني موعد من الماجسترات لكن بسبب وضعي الصحي الخاص ومكوثي في المشفى لتسعة أشهر ارسلت ايميل اعتذار! ليصلني بعد شهران بريد يحتوي على رفضهم منحي للجنسية والسبب أنني كنت أعيش في منزلٍ مشترك WG.

ومع اعتراضي على هذا الرفض، قام موظف الماجسترات بإرسال موعد لثلاث نساء كنّ معي بذات السكن وقام "باستجوابهنّ وكأنهن مرتكبات لجريمة".

هل كانت سيلڤانا تستفيد منكنّ مادياً؟ هل كنتنّ تتناولن الطعام معاً؟!
إحدى النساء ذكرت أننا كنا مشتركات في جمعية شهرية بمبلغ 100€ في الشهر، فقام الموظف بتسجيل تلك الملحوظة.

وأضافت سيلفانا أن موظفة الماجسترات قالت لها أن هناك سبب أخر للرفض، وهي أن الموظفة ظنت أنها كانت تعمل عمل تطوعي وليس عمل مأجور.

استوقفتني حالة التمييز التي تعرضت لها (سيلفانا) بداية كانت في الفترة الزمنية الطويلة من الإنتظار، ومن ثم عدم الأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية لها، ومع هذا كان الرفض لطلبها في الحصول على الجنسية مع أنها "محققة الشروط القانونية المطلوبة".

وأيضا من شروط التقديم على الجنسية النمساوية العمل لمدة ثلاث سنوات متواصلة دون انقطاع وتقديم ما يثبت ذلك أي بيان راتب لمدة ثلاث سنوات، فكيف ناقضت الموظفة ذلك القانون واعتبرت عمل (سيلفانا ) هو عمل تطوعي، والعمل التطوعي لا يحسب من فترة العمل المذكورة للتقديم، ولكنه يعطي فرصة للمتقدم في تسريع الاجراءات.

وختاما لابد من التأكيد على أن التمييز مرض اجتماعي لابد من نبذه جميعاً.


هذه قصة حقيقية منقولة عن صاحبتها، قام بتحريرها أ. أنس جمال - محرر في INFOGRAT، وتتحمل مسؤليتها القانونية سيلفانا اسلام صاحبة القصة.




ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button