وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
بلغ عدد اللاجئين المسجلين في ألمانيا حتى نهاية العام الماضي، رقما قياسيا جديدا تجاوز 3 ملايين لاجئ. وثلث هؤلاء أوكرانيون يليهم السوريون. وقد تم قبول أغلب طلبات اللجوء المقدمة خلال عام 2022، في حين كان 255 ألف شخص ملزمين بمغادرة ألمانيا بعد رفض طلب لجوئهم.

أكثر من ثلاثة ملايين.. رقم قياسي جديد لعدد اللاجئين في ألمانيا

سجل عدد طالبي اللجوء في ألمانيا رقما قياسيا جديدا عام 2022، إذ وصل إلى نحو 1,14 مليون طالب لجوء جديد العام الماضي. وأتى أغلب هؤلاء من أوكرانيا، حسب الإحصائيات التي نشرها مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا يوم الخميس (30 مارس/ آذار 2023). أما العدد الإجمالي للاجئين المسجلين لدى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين "بامف" فبلغ حوالي 3,1 مليون لاجئ.

ومن أصل 1,14 طالب لجوء جديد تم تسجيلهم العام الماضي، أتى 1,01 مليون من أوكرانيا. وبالإضافة إلى هؤلاء كان هناك في ألمانيا حتى نهاية 2022 حوالي 2,1 مليون لاجئ مسجلين لدى "بامف" في المقدمة اللاجئون السوريون (674 ألف) ثم الأفغان (286 ألف) يليهم العراقيون (211 ألف) والأتراك (101 ألف).

واللاجئون من هذه البلدان الأربعة وأوكرانيا يشكلون حوالي 75 بالمائة من اللاجئين في ألمانيا، والزيادة التي شهدها العام الماضي هو الأكبر منذ بدء إجراء الإحصاء عام 2007.

وهذا الرقم القياسي جدد المطالب بتشديد سياسة اللجوء في ألمانيا، وخاصة من قبل المعارضة، ومن الحزب الليبرالي الشريك في الائتلاف الحكومي. كما أن هذا العدد الكبير للاجئين يشكل عبئا كبيرا بالنسبة للمدن والمحليات والمقاطعات المسؤولة عن إيوائهم، ودفع المعارضة إلى تجديد انتقاداتها للحكومة الألمانية والمستشار أولاف شولتس والمطالبة بتشديد سياسة اللجوء.

انتقادات حادة للمستشار
إذ اتهم فريدديش ميرتس، رئيس أكبر تكتل معارض في البرلمان الألماني "بوندستاغ"، شولتس بالتراخي واللامبالاة فيما يتعلق بوضع اللاجئين. وقال ميرتس، رئيسة الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، لصحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر يوم الخميس: "إننا بوصفنا المعارضة نقوم بما كان يتعين على شولتس القيام به، وهو البحث عن الحوار مع المحليات والمقاطعات والمدن. تتوسل المحليات لشولس أن يتخذ إجراء". وأضاف ميرتس أن هذه "اللامبالاة" تعد "إهمالا"، وأشار إلى أن تصرف شولتس يهز ثقة الشركاء الأوروبيين في ألمانيا، وقال: "أوروبا بحاجة حاليا لطريق مشترك في سياسة اللجوء".

يشار إلى أن قادة الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي المكون من حزبي: الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا أجروا مشاورات يوم الخميس مع العمد ومجالس الولايات بشأن المشكلات التي يتم مواجهتها في توفير إقامة للاجئين والمهاجرين، في القمة المحلية التي دعت إليها الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي لمواجهة أزمة اللاجئين.

ومن جانبها تطلب المحليات من الحكومة الاتحادية والولايات استراتيجية طويلة المدى لاستقبال اللاجئين وتوفير إقامة لهم. وبحسب تصريحات ميرتس، قدم 244 ألف شخص طلب لجوء في ألمانيا العام الماضي، وأشار إلى أن نحو 30 ألف مهاجر يأتون إلى ألمانيا شهريا هذا العام، أغلبهم من طالبي اللجوء، وجزء محدود منهم يأتي من أوكرانيا، فيما يأتي الجزء الأكبر من الشرقين الأوسط والأدنى.

أما وزير الداخلية في ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، فتطرق إلى الخدمات والمساعدات التي تقدمها ألمانيا للاجئين وقال "إن ألمانيا تقدم أكبر المساعدات الاجتماعية لطالبي اللجوء مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى" وأضاف الوزير المنتمي لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي المعارض، في تصريحاته لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" يوم الخميس "هذا يشكل عام جذب، يجب مناقشته".

فحص طلب اللجوء في بلد آخر!
كذلك تتعالى الأصوات داخل الحزب الليبرالي، الشريك في الائتلاف الحكومي، مطالبة بالحد من تدفق اللاجئين على ألمانيا. إذ حذرت الكتلة البرلمانية للحزب في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) من أن "العدد الكبير للاجئين وإيواءهم، يرهق البلديات إلى أقصى حد" وأضافت الكتلة البرلمانية في ورقة حول موقفها من القضية حسب فرانس برس، أن الوضع المتوتر في البلديات يقلل من تقبل المجتمع للهجرة بشكل عام.

وتقدم الورقة عدة اقتراحات في هذا المجال للتخفيف من حدة هذا الأمر، مثل فحص طلبات اللجوء في بلد ثالث، وتمديد مدة التوقيف في سجن الترحيل إلى 28 يوما وتوسيع صلاحيات الشرطة الاتحادية فيما يتعلق بترحيل طالبي اللجوء الذي ترفض طلباتهم.

تجدر الإشارة إلى أن طالب اللجوء هو الأجنبي الذي يلجأ إلى ألمانيا طالبا الحماية لأسباب سياسية أو إنسانية وفق القانون الدولي. وحسب الإحصائية الأخيرة، تم قبول طلبات معظم اللاجئين العام الماضي. في حين رًفض طلب لجوء 255 ألف شخص وعليهم مغادرة ألمانيا.

مهاجر نيوز



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button