وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
عشرون فردا من عائلة منصور أبو الحسنة في قطاع غزة لقوا حتفهم نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية على مدينتهم جباليا في شمال قطاع غزة، منصور أبو الحسنة، الذي جاء كلاجئ إلى فيينا عندما كان عمره 17 عامًا، يوجه نداءً لكل من حماس وإسرائيل، يناشد بأن يتركوا الناس يعيشون بسلام.

instagram.com/muna.duzdar/

وحسب مقال لصحيفة derstandard
"عدد القتلى من العائلة الذين أعلم بهم حتى الآن هو عشرون، وهؤلاء ليسوا إلا القليل من أفراد العائلة، إثنان من أعمامي يرقدون في المستشفيات بحالة حرجة، أما بالنسبة لبقية أفراد العائلة، فهم يعيشون في نفس المنطقة القريبة وحتى الآن لا يمكن الاتصال بهم.

ويقول منصور، إن أخي أسامة، الذي عمره 23 عامًا، هو نفسه الذي أنقذ حياة شرطي في فيينا أثناء هجوم إرهابي في 2 نوفمبر 2020، وقبل عام واحد، أثارت عائلة أبو الحسنة الانتباه بسبب رفض بلدية في سفالنفيلد بولاية النمسا السفلى، أن تسمح لهم بشراء منزل هناك بحجة "اختلاف الأديان والثقافات بين العالم الإسلامي والعالم الغربي".

منا دوزدار، النائبة في البرلمان النمساوي من أصل فلسطيني، صديقة ومحامية عائلة منصور أبو الحسنة، نعت الأقرباء المتوفين على صفحتها الشخصية على Instagram، ونشرت صورًا لثلاثة من الأطفال: ريم وأصيل وتسنيم، ويقول منصور إن منزل جدته "قد هدم تماماً"، ويشير إلى صعوبة التواصل مع أفراد الأسرة الباقين في المنطقة المجاورة والتي يعيشون فيها جميعاً هناك.

أضاف: "منذ أربعة أيام تقريباً لم يكن بإمكاني الوصول إلى جدي أو جدتي أو أي شخص من أعمامي وعماتي أو أقاربي، لا تعمل الإنترنت ولا الهاتف، نحن لا نعرف ما إذا كان هناك من بينهم أحد متوفي" ويقول أن هناك 40 شخصاً يعيشون مع أحد أعمامه.

في صباح يوم الجمعة، تلقى منصور أبو الحسنة عن طريق صفحة أصدقاء على Facebook بشكل عرضي نبأ وفاة العديد من أفراد عائلته بفعل الهجمات الجوية الإسرائيلية، وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الاثنين أنه استهدف موقعاً عسكرياً لحركة حماس في إحدى المساجد في مدينة جباليا، وفي نفس اليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة وإصابة العديد من الأشخاص جراء الضربات الجوية على مخيم جباليا للاجئين.

على الرغم من الظروف الصعبة، يأمل منصور أبو الحسنة وعائلته في النمسا بأن الأقارب المتبقيين لا يزالوا على قيد الحياة، ومع ذلك، يتحدث عن الوضع الصعب في قطاع غزة: "جباليا مكتظة بالسكان بشكل لا يصدق، الجميع يعرف الجميع، وعندما يتم قصف منزل واحد، فإن المنازل الأخرى أيضًا تتضرر بسبب الازدحام، إلى حد معلوماته، تم تدمير 70 في المائة من المدينة، وقبل الحرب، كان لمدة 6 ساعات فقط يومياً تأتي الكهرباء، وكان يتعين على الناس اللجوء إلى الألواح الشمسية لشحن الهواتف المحمولة على سبيل المثال، ويقول منصور: "الوضع في غزة كارثياً قبل الحرب، والآن أصبح أسوأ بكثير، ومن الصعب العثور على ما يكفي من الطعام أو العمل، الناس هناك يعملون لمدة 12 ساعة في اليوم مقابل 3 إلى 4 يورو فقط، والآن تلك الكارثة الإنسانية، وهي ليست من صنع مليوني شخص في قطاع غزة، جميع الناس في غزة حزينون وصدموا من ما يحدث الآن"

ماذا عن الاحتجاج الذي نظمت لصالح فلسطين يوم السبت في فيينا؟
"لن أذهب إلى التظاهرة، أنا أبكي على أقاربي، ما الذي يمكنني القيام به هناك بينما تموت عائلاتنا في غزة؟ يجب على إسرائيل أن تنتقم من مقاتلي حماس - لكن يجب عليها أن تدع الناس الذين ليس لديهم علاقة بهذا النزاع أن يعيشوا بسلام، هذا ينطبق على الجانبين، والناس على الجانبين! أنا لست سياسياً، أنا فقط إنسان مثلنا جميعاً، جميعنا بشر، ونحن جميعاً لدينا نفس الدم، ما علاقة المدرسة بالحرب؟ ما علاقة المستشفى بالحرب؟ ماذا عن الأطفال في غزة أو كبار السن هناك؟"، يقول منصور، ويضيف: "يجب عليهم أن يتركوا هؤلاء الناس يعيشون"

منصور أبو الحسنة يؤكد دائمًا أن هذا "ينطبق على الجانبين"، معبراً عن رأيه فيما يتعلق بالعنف الذي لحق بالناس في إسرائيل بسبب حماس، إنه يشعر بألم الأطفال الذين فقدوا حياتهم وللأشخاص الذين قتلوا في إسرائيل، وأيضا للرهائن الذين تم نقلهم إلى قطاع غزة "من لديه قلب صالح يجب أن يفكر في الناس على الجانبين، أنا كشخص قادم من غزة ضد أي عنف، من كلا الجانبين" "ليس لدي رسالة أو رأي سياسي، بل أريد فقط أن أقول شيئاً واحداً: دعوا الأشخاص الأبرياء يعيشون بسلام، على الجانبين، إنهم يموتون بدون سبب، على الجانبين".

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button