INFOGRAT - فيينا:
في دراسة حديثة، تُظهر الأرقام اختلافات كبيرة في مستويات الدعم الاجتماعي المقدمة لطالبي اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، تتصدر ألمانيا والنمسا قائمة الدول التي تقدم دعمًا نسبيًا عاليًا لهؤلاء الأفراد.
 |
| APA |
وحسب وكالة الأنباء النمساوية، أثارت تصريحات رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الألماني (CDU)، فريدريش ميرتس، حول الأشخاص الذين رُفِضت طلبات لجوئهم في ألمانيا، جدلاً حول مستوى الدعم الاجتماعي المقدم للمهاجرين، ويُفترض ميرتس أن ألمانيا تعد "مغناطيسًا" للهجرة غير الشرعية، بسبب مستوى الدعم الذي يُقَدَّم لهم هنا بشكل أفضل مما يحدث في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
ترتيب ألمانيا في طلبات اللجوء:
وتظهر الإحصائيات أن ألمانيا شهدت أعلى نسبة لتقديم طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من هذا العام، حيث بلغت نسبة الطلبات 30٪ من مجموع الطلبات في الاتحاد الأوروبي، وهذا يُمثل تقريبا ضعف النسبة في الدول الكبيرة الأوروبية القريبة مثل إسبانيا (17٪) وفرنسا (16٪).
تباين في الدعم الاجتماعي:
وفقًا لدراسة من مكتب الخدمات العلمية في البرلمان الألماني، يُظهِر تبايُنًا واضحًا في مستويات الدعم الاجتماعي لطالبي اللجوء في أوروبا، حيث يمكن للأفراد من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ألمانيا والنمسا الحصول على أكثر من 400 يورو شهريًا خلال فترة اللجوء، بينما تكون هذه الأرقام أقل في دول أخرى كالمملكة المتحدة والسويد واليونان وهنغاريا.
وتُظهِر التقارير أن الفارق في القوة الشرائية والأجور وتكاليف المعيشة تجعل من الصعب جدًا مقارنة البيانات على مستوى دولي، مع التأكيد على أن اليورو المُكتسب في ألمانيا يكون أقوى تقريبًا في بلغاريا، ويُضاعف الأجر الشهري في الدنمارك تقريبًا مقارنة بإسبانيا.
تحفيز لإعادة النظر في سياسات الهجرة:
تعد هذه النقاشات تحفيزًا لإعادة النظر في سياسات الهجرة والدعم الاجتماعي في أوروبا، حيث يبقى السؤال حول كيفية تحقيق التوازن بين الإنسانية والاقتصاد والتأثير على مجتمعات الاستقبال ذات السياق الثقافي المتنوع.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة