وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخر بجروح في إطلاق نار قرب بلدة هوغروش الحدودية شمال صربيا، حيث يتجمع مئات المهاجرين في مخيمات غير رسمية بانتظار فرصة العبور إلى هنغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي. وتلك ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة حوادث مشابهة، إذ أودت حوادث إطلاق نار بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر بحياة شخصين وإصابة أكثر من ثلاثة.

srbijamup


أدى إطلاق نار شمال صربيا، قرب الحدود مع هنغاريا، إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخر بجروح يوم الجمعة 27 تشرين الأول/أكتوبر، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.

وقالت الشرطة لاحقا في بيان، إن المصاب تلقى مساعدة طبية، وإنها داهمت المنطقة وصادرت بندقيتين آليتين وذخائر.

ووقعت الحادثة في مزرعة مهجورة قرب قرية هورغوش الحدودية، التي يتجمع فيها المهاجرون قبل محاولتهم عبور الحدود إلى هنغاريا أو كرواتيا، البلدان العضوان في الاتحاد الأوروبي.

كما نقلت السلطات 79 مهاجرا كانوا في المنطقة نفسها "إلى مراكز الاستقبال"، وأوضحت الشرطة في بيان أن هذه الإجراءات تهدف إلى "الحد من الهجرة غير الشرعية ورفع مستوى الأمن في هذا الجزء من البلاد، حيث تتكرر الاشتباكات بين المهاجرين، وليس نادرا استخدام الأسلحة النارية".

فيما قالت الشرطة إن مئات من الضباط توجهوا السبت إلى منطقة حدودية مع المجر، وتعهد وزير الداخلية براتيسلاف جاسيتش، الذي زار المنطقة، "بأننا لن نتحرك من هنا حتى تتم إزالة كل شخص مسؤول عن أي عمل أو حادث إجرامي".

وجاء على لسان نائب مدير الشرطة، ديان لوكوفيتش، أن السلطات اتخذت "إجراءات واسعة النطاق" لمنع الهجرة غير الشرعية، ووعثرت ونقلت 870 مهاجرا من بلدات سوبوتيكا وبيروت وكيكيندا وسومبور. ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية صورا وفيديوهات للعمليات الأمنية على الحدود.

نزاعات مسلحة في شمال صربيا
وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، قالت وزارة الداخلية إنها اعتقلت أربعة أفغان واثنين من المواطنين الأتراك للاشتباه في حيازة أسلحة ومتفجرات بشكل غير قانوني. ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيواجه هؤلاء اتهامات بحادثة إطلاق النار الأخير.

كما اعتقلت الشرطة السبت شخصين من كوسوفو يشتبه في قيامهما بتهريب المهاجرين وتزويدهم بالأسلحة.

وقامت الشرطة الصربية بمداهمة المنطقة الحدودية عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، واعتقلت مهربين مشتبه بهم وصادرت أسلحة. وقال الرئيس ألكسندر فوتشيتش، الجمعة، إن صربيا قد تستعين بالجيش "لإصلاح هذا الأمر".

وأصبحت التقارير عن أعمال العنف والنزاعات المسلحة شائعة وتحدث "بشكل منتظم إلى حد ما" في المخيمات غير الرسمية شمال البلاد، لا سيما منذ حادثة إطلاق النار الأولى التي وقعت بالقرب من مدينة سوبوتيكا في صيف عام 2022.

وبحسب البيانات التي جمعها فريق منظمة "كليكاكتيف" غير الحكومية استنادا على البيانات الرسمية لوزارة الداخلية ووسائل الإعلام، وقعت خمسة حوادث إطلاق نار بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، قُتل فيها شخصان وأصيب أكثر من ثلاثة.

عمليات صد من هنغاريا إلى صربيا
فريق مهاجرنيوز كان التقى بالكثير من المهاجرين في بلدة هورغوش، حيث كانوا يعيشون في تجمعات غير رسمية أو بيوت مهجورة تحت ظروف متدهورة وغالبا ما يقعون ضحية استغلال المهربين الذين يسيطرون على تلك الأماكن.

كما يتعرض المهاجرون لعنف شديد عند محاولتهم اجتياز السياج الشائك التي أقامته السلطات على حدودها المشتركة مع هنغاريا وكرواتيا.

بحسب آخر التقارير الفصلية التي أنجزها فريق منظمة "كليكاكتيف"، لا تزال "عمليات الإعادة القسرية وغير القانونية" ممارسات "شائعة" ينفذها حرس الحدود على طول طريق البلقان.

وتتضمن هذه العمليات على الحدود بين صربيا وهنغاريا، قيام الشرطة المجرية بممارسات تتضمن "العنف الجسدي والنفسي"، إضافة إلى استخدام الرصاص المطاطي وإطلاق الكلاب الشرسة على الأشخاص الذين يحاولون العبور.

وقالت السلطات الهنغارية إن عدد محاولات اجتياز الحدود بشكل غير قانوني تزايد على مدى عام 2023، حيث أوقفت السلطات أكثر من 100 ألف شخص خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري. (27,600 شخص في الربع الأول، و36,490 في الربع الثاني، و43,300 في الربع الثالث من العام).

infomigrants

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button