وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
مع تصاعد حالات العنف في منطقة الشرق الأوسط، أعلن وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، عن نيته زيادة الوجود الأمني المرئي حول المؤسسات اليهودية، جاء هذا الإعلان خلال مشاركته في "المنتدى الوطني لمكافحة معاداة السامية" في العاصمة فيينا، حيث أكد هو والوزيرة الدستورية كارولين إدتشتادلر التزامهما بدعم إسرائيل والجالية اليهودية، وقد وصف رئيس الجماعة الإسرائيلية الثقافية، أوسكار دويتش، الأحداث الأخيرة بأنها إبادة جماعية.

APA

وحسب وكالة الأنباء النمساوية،
عبر دويتش عن امتنانه للدعم الذي تلقوه من المجتمع المدني والشرطة، ولكنه شدد على أن هذا لا يكفي، وأشار إلى أن الناس في حالة قلق وتوتر شديدين، معربًا عن استعداده لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتخفيف مخاوف أفراد الجالية اليهودية، وفوراً بعد هجوم حماس الكبير على إسرائيل قبل أسبوع واحد تم اتخاذ عدة إجراءات، بما في ذلك مراقبة دور العبادة في جميع أنحاء البلاد.

وأكد كارنر على نيته زيادة الوجود الأمني المرئي بشكل كبير، وقال إن إدارة الأمن الوطني تقيّم الوضع باستمرار، فيما جدد دويتش تمسكه بالهوية اليهودية ورفض أي محاولة للتدخل في حياتهم.

وفيما يخص هذا الاجتماع السنوي، قالت إدتشتادلر إنه يجري "تحت إنطباع هجمات الإرهاب الوحشية على المدنيين في إسرائيل" بدأوا الجلسة بدقيقة صمت تضامنًا مع الضحايا وذويهم، وأكدت الوزيرة التضامن مع إسرائيل وأن أمان الدولة لا يمكن التفاوض عليه، وشددت على أنه في حال تعرض الجالية اليهودية للضغط، فإن قيمنا الغربية وديمقراطيتنا وحقوق الإنسان تكون أيضًا تحت الضغط.

وأصدر المنتدى بيانًا يدين فيه "الهجوم الإرهابي الوحشي لحماس على دولة إسرائيل وأي محاولة للترويج لهذه الجرائم أو تسويتها بشكل حاد" وناشدوا بوقف الهجمات الإرهابية وإطلاق سراح جميع الرهائن، وشددوا على أهمية مناهضة تجليات الإرهاب والتشدد في أي مكان في العالم، ولا سيما في مركز حياة الجالية اليهودية في إسرائيل.

دويتش دعا أيضًا "جميع الحكومات" إلى بذل أقصى ما في وسعها لتحقيق إطلاق الرهائن، وأدان الاحتجاجات التي جرت في شوارع فيينا والتي اعتبرها تمجيدًا لأفعال حماس، وأعرب عن أمله في أن لا تتكرر هذه الاحتجاجات بهذا الشكل، وعلى جانب آخر، أشار كارنر إلى أن رموز حماس وحزب الله ممنوعة في النمسا.

يذكر أن هذا المنتدى، الذي انطلق العام الماضي، يعقد اجتماعه في فيينا للمرة الثانية ويستمر لمدة يومين، بمشاركة ممثلين من الحكومة الوطنية والحكومات المحلية والشركاء الاجتماعيين والأكاديميين والمجتمعات الدينية والمتاحف اليهودية والمجتمع المدني، يتمتع هذا الاجتماع بأهمية كبيرة في بحث سبل حماية وتأمين الحياة اليهودية في النمسا.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button