INFOGRAT - فيينا:
سيطر الجدل والتوتر على مجلس بلدية فيينا في الأيام الأخيرة نتيجة لمناقشات داخلية حول موقف الحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ) من النزاع في الشرق الأوسط، تمثل هذه المناقشات مشهدًا هامًا في سياق الانقسامات السياسية حيال قضايا الشرق الأوسط.
 |
وحسب صحيفة derstandard، بدأ الجدل عندما قدمت جميع الأحزاب في المجلس مقترحاً يحمل عنوان "حاسمون ضد الإرهاب"، والذي تم وضعه على جدول الأعمال للجلسة التي عُقدت الأربعاء، وفي هذا المقترح تمت مهاجمة الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل بأشد العبارات، مع التأكيد على التعاطف مع الضحايا وأسرهم.
ووفقًا لمصادر داخل حزب الاشتراكي النمساوي، طالب الحزب بإضافة مقطع يعبر عن التضامن مع "ضحايا المجتمع المدني"، بالإضافة إلى تعديل يؤكد على أهمية الالتزام بالقانون الدولي في سياق دفاع إسرائيل عن نفسها.
وفي سياق متصل، أثارت تصريحات النائب عمر الراوي، الذي أعلن عن نيته مغادرة القاعة أثناء التصويت على المقترح، الكثير من الجدل، وعندما سئل عن هذا الأمر من قبل صحيفة derstandard، نفى الراوي نيته وأكد أنه سيدعم المقترح، ولم يعلق على التفاصيل الخاصة بالنص.
يُشار الى أن عمر الراوي يعتبر من الشخصيات العربية الوحيدة في المجلس البلدي في فيينا، وهو عضو فيه منذ عام 2002، وقد شغل منصب المتحدث الرسمي للاندماج في الهيئة الإسلامية في النمسا حتى عام 2011.
وقد ظهر اسمه في وقت سابق في ملفات التحقيق حيال اتهامات لبعض الأفراد بانتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم حماس في النمسا، اضافة لخسارته قضية أمام رئيس تحرير مؤسسة INFOGRAT الإعلامية الناطقة بالعربية في النمسا، م. أحمد مراد في 2022، وذلك بعد أن اتهمه مراد، الراوي بدعم الإرهاب على خلفية لقائه بالزعيم الشيعي السيستاني أثناء زيارته للعراق في عام 2019، والسيستاني أفتى بإنشاء العديد من التنظيمات الإرهابية مثل الحشد الشعبي وغيرها.
وفي النهاية، قام الراوي بتأييد المقترح المذكور في المجلس البلدي، وتم التصويت على المقترح بشكل رسمي بأسماء الأعضاء وحصل على تأييد من جميع الأعضاء بالمجلس بأغلبية 100 صوت.
وحسب موقع oe24، طالب رئيس نادي حزب الحرية في فيينا ماكسيميليان كراوس، باستقالة الراوي من مجلس البلدية بسبب "عدم توضيح موقفه من إرهاب حماس"
وصرح بأن الراوي كشف عن "وجهه الحقيقي خلال جلسة مجلس البلدية الأربعاء، عندما لم يكن واضحاً في موقفه من دعاية حماس".
وأكد كراوس، على ضرورة اتخاذ إجراءات ضد الراوي، وأضاف: "الراوي كان في الماضي على موقف خاطئ في كثير من الأحيان، حيث تم تصويره مع نشطاء من حماس أو مشاركته في تظاهرات معادية لإسرائيل، وبتصريحه اليوم، يجب أن يستقيل بشكل نهائي".
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة