2024 الأكثر دفئًا في تاريخ النمسا منذ 1767 مع ظواهر مناخية متطرفة وخسائر بشرية ومادية بالمليارات
فيينا – INFOGRAT:
شهد عام 2024 سلسلة مناخية غير مسبوقة في تاريخ النمسا، حيث سجل ارتفاع درجات الحرارة، وتكرار الظواهر الجوية المتطرفة، كالجفاف والفيضانات، مما يؤكد تسارع التغير المناخي بشكل لافت.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعلنت GeoSphere Austria أن عام 2024 كان الأكثر دفئًا في النمسا منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في عام 1767، حيث تجاوز متوسط درجات الحرارة في المناطق المنخفضة المعدل بين 1991 و2020 بمقدار 1.8 درجة مئوية، فيما سجل ارتفاعًا بـ3.1 درجة مقارنة بفترة 1961-1990. وشهد العام قفزة غير مسبوقة بمقدار 0.5 درجة مقارنة بأعوام قياسية سابقة، مثل 2023 و2018.
موسم دافئ وفيضانات متكررة
تميزت معظم شهور العام بدرجات حرارة أعلى من المعتاد، مع تسجيل شتاء معتدل وخالٍ من الثلوج في المناطق المنخفضة، وربيع حار بشكل غير عادي. شهر أبريل سجل أول يوم حرارة بـ30 درجة مئوية في Bruck an der Mur، إلى جانب عواصف شديدة وأضرار زراعية بملايين اليوروهات.
الصيف: موجات حرارة وجفاف
هيمنت درجات الحرارة المرتفعة على الصيف، مع تسجيل 66 يومًا متواصلة من الحرارة الشديدة في Bad Radkersburg. كما كانت هناك 46 ليلة استوائية في وسط مدينة Wien. وارتبط الجفاف بفقدان المحاصيل وتضرر الأراضي الزراعية بشكل كبير.
“بوريس” يجلب أمطارًا تاريخية
في سبتمبر، عاصفة “Boris” تسببت في أمطار قياسية، وصلت في بعض المناطق إلى 400 لتر لكل متر مربع، ما أدى إلى فيضانات مدمرة أودت بحياة خمسة أشخاص وتسببت بخسائر بمليارات اليوروهات، خاصة في Niederösterreich وWien.
خاتمة العام وتوقعات المستقبل
اختتم نوفمبر بسلسلة الدفء الاستثنائي، ليصبح ديسمبر دافئًا مجددًا. ومع سرعة تغير المناخ وزيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، يُتوقع استمرار تسجيل أرقام قياسية في السنوات المقبلة.
