INFOGRAT - فيينا:
في استمرار التحقيقات التي تدور حول جمعية رحمة الخيرية في النمسا من قبل النيابة العامة في غراتس بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة للتبرعات والتهرب الضريبي، تواصل العديد مع INFOGRAT، طالتهم التحقيقات.
 |
| bmi |
وتواصل المدعو ع ش. وهو من سكان فيينا، تم استدعائه من قبل مكتب مكافحة الاحتيال للتحقيق في الجرائم المالية (Amt für Betrugsbekämpfung als Finanzstrafbehörde) وذلك من أجل التحقيق معه، وذلك على إثر ورود اسمه ضمن سجلات الجمعية، حيث كان قد استدان منهم مبلغ مالي معين (لم يذكره المصدر) ولكنه مبلغ بسيط، وقال ع ش. أنه يشعر بـ"الرعب" من الأمر.
في الآونة الأخيرة، استمعت شرطة التحقيقات الجنائية إلى 700 متبرع من الجمعية كشهود، مدعيةً وجود اشتباه بارتكاب جرائم مالية، وذلك بهدف استجواب المتبرعين حول الغرض من تبرعاتهم.
وجهت اتهامات من قبل هيئة الدفاع عن المتهمين السابقين في قضية الإخوان المسلمين „Luxor“ ضد النيابة العامة في مدينة غراتس، وذلك على الرغم من إيقاف الإجراءات المتعلقة بتهم الإرهاب منذ زمن بعيد، إلا أنه يتم أحيانًا فتح تحقيقات جديدة بتهم أخرى، حيث انتقد محامي الجمعية الإجراءات بشدة، متهماً بأن الاجراءات غير قانونية.
ورفضت النيابة العامة في غراتس استخدام أساليب غير قانونية، لكنها أكدت مجددًا التحقيقات مع المتهمين السابقين بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة والتهرب الضريبي.
وأكد هانسيورغ باشر، المتحدث باسم مكتب المدعي العام في غراتس، أن المدعي العام يحقق مع الجمعية مرة أخرى، والاتهام هذه المرة: جرائم مالية، وفقا لما نقلته صحيفة (kurier).
ورغم أن الصحيفة، لم تذكر طبيعة الجرائم المالية والعقارية التي يشتبه الادعاء العام في تورط "رحمة النمسا" فيها، لكن هناك مصادر تؤكد على وجود شبهات تدور حول جرائم احتيال وتهرب ضريبي، وسوء استغلال أموال التبرعات، ذكرتها مصادر أخرى.
ووفق مصادر قضائية، فإن التحقيقات جارية منذ أكثر من عام في هذا الملف، بشكل منفصل عن التحقيقات الجارية في ملف الإخوان في النمسا، وثارت الشكوك في هذه الجرائم المالية أثناء مراجعة حسابات الجمعية في إطار قضية الإخوان.
وتابعت: "هناك على سبيل المثال، سوء استغلال لأموال التبرعات من قبل القائمين على الجمعية، في تمويل رحلات خاصة، وهناك مبلغ كبير من المال دخل حساب أحد المشتبه بهم، ولم يستطع هذا الشخص تقديم تبرير مقنع لمصدر الأموال".
وأضافت: "هناك أيضا التفاف على نظام الرعاية الاجتماعية، حيث منحت الجمعية أموالا لأشخاص يحصلون على دعم مالي شهري من الحكومة".
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة