وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
كشف تقرير "زارا" السنوي عن العنصرية في النمسا لعام 2023 عن 1302 حالة تم رصدها، مما يُشير إلى استمرار تفاقم هذه المشكلة.
derstandard

وحسب صحيفة derstandard، أكد التقرير على الحاجة الملحة إلى خطة عمل وطنية لمكافحة العنصرية، مع ازدياد الطلب على الاستشارات المتخصصة لمساعدة الضحايا، وسن قوانين صارمة لمعاقبة مرتكبي جرائم الكراهية.

قصص مروعة من واقع الحياة، يُقدم التقرير شهادات حية من ضحايا العنصرية في مختلف المجالات، ونذكر منها:

1. غرامة 1700 يورو لشاب بسبب التجشؤ:
تعرض مجموعة من الشباب للاعتراض من قبل الشرطة أثناء احتفالهم بعيد ميلاد في أحد المنتزهات، وواجه أحد الشباب، مضايقات من أحد الضباط بسبب عدم إتقانه اللغة الألمانية، مما أدى إلى احتكاك لفظي. تطور الأمر إلى اعتقال، والاعتداء عليه جسديًا، وتغريمه 1700 يورو بتهمة "التجشؤ".

2. عامل نظافة يتعرض للإصابة بسبب نقص ورق التواليت:
تعرض عامل نظافة، للاعتداء من قبل امرأة غاضبة بسبب نقص ورق التواليت في أحد المراحيض العامة، وعندما طلب المساعدة من أحد المتاجر القريبة، تعرض لاعتداء آخر من قبل صاحب المتجر، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في كتفه.

3. حرمان شخص من منحة الطاقة بسبب عدم إتقانه اللغة الألمانية:
تعرض شخص لرفض طلبه بترجمة طلب الحصول على منحة الطاقة إلى اللغة الإنجليزية، مما أدى إلى عدم حصوله على المنحة.

4. منع امرأة من استخدام المصعد بسبب جنسيتها:
تعرضت سيدة وهي أم لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، لاعتداءات لفظية من قبل جاراتها في أحد المباني السكنية بسبب جنسيتها، كما تم تهديدها بمنعها من استخدام المصعد، مما أدى إلى صراع مع جاراتها.

5. طالبة تفشل في اختبار الطهي بسبب خلفيتها العرقية:
تعرضت طالبة وهي طالبة متفوقة في دراستها للطبخ، لتمييز صريح من قبل لجنة التحكيم في اختبار الطهي، واجهت تعليقات عنصرية وتجاهلًا من قبل أعضاء اللجنة، مما أدى إلى رسوبها في الاختبار.

6. شاب يتعرض للاعتداء بسبب التحدث باللغة العربية:
تعرض شاب يبلغ من العمر 16 عامًا، للاعتداء من قبل رجل مسلح بسبب التحدث باللغة العربية مع أصدقائه، وتم القبض على المعتدي، لكن الشاب يعيش في خوف دائم من التعرض لهجمات أخرى.

هذه بعض الأمثلة المروعة التي وردت في تقرير "زارا" لعام 2023، والتي تُؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لمكافحة العنصرية في النمسا.

الخطاب العنصري ضد المسلمين يزداد علنية:
يُشير تقرير "زارا" السنوي عن العنصرية في النمسا لعام 2023 إلى ارتفاع ملحوظ في حالات العنصرية ضد المسلمين، مما يُؤكد على تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا في البلاد، ويُؤكد التقرير على أن هذا الخطاب العنصري أصبح أكثر شيوعًا، حتى من قبل بعض الأحزاب السياسية، لا سيما خارج حزب الحرية.

أمثلة على الإسلاموفوبيا:
تعرض طالب في المدرسة الثانوية لخطر الطرد بسبب استخدامه عبارة عربية تُترجم إلى "بإذن الله".

يُؤكد التقرير على أن الخطاب العنصري ضد المسلمين يُؤدي إلى ربطهم بشكل خاطئ بمفاهيم سلبية مثل الحرب والإرهاب والجريمة، ويُحذر التقرير من خطورة هذا الربط، حيث يُمكن أن يُؤدي إلى ترسيخ هذه الصور النمطية في أذهان الناس، مما يُعرض المسلمين لخطر التمييز والاعتداء.

يُقدم التقرير بعض التوصيات لمكافحة الإسلاموفوبيا، منها:
تجنب ذكر جنسية مرتكبي الجرائم في وسائل الإعلام، حيث أن ربط الجريمة بالهوية لا يُقدم أي معلومات مفيدة، بل يُعزز من مشاعر الكراهية والتمييز، والعمل على نشر الوعي حول مخاطر الإسلاموفوبيا وتعزيز ثقافة التسامح والاحترام.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button