INFOGRAT - فيينا:
كشفت دراسة حديثة أجرتها مدينة فيينا عن ارتفاع مقلق في معدلات المشاكل النفسية بين سكانها، حيث أشارت إلى تفاقم مشاعر الإرهاق والقلق والاكتئاب، خاصةً بين النساء والشباب.
ORF |
وحسب ORF، أجرى معهد "Foresight" (سابقًا "SORA") الدراسة في مايو 2023، وشملت 1033 شخصًا من سكان فيينا، وقارنها بنتائج دراسة مماثلة أجريت عام 2022.
أظهرت الدراسة أن أكثر من ربع المشاركين (28%) أفادوا بتدهور صحتهم النفسية مقارنةً بالعام الماضي، بينما عانى خمسهم (20%) من تدهور مستمر على مدار عامين.
ووصلت نسبة الذين يعانون من الإرهاق إلى 70%، مقارنةً بـ 61% في الدراسة السابقة، بينما ارتفعت نسبة الذين يعانون من القلق إلى 65% من 60%.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن النساء ذوات الدخل المنخفض والنساء دون سن 29 عامًا هن الأكثر عرضة لمشاكل الصحة النفسية، خاصةً مع وجود مشقة في تأمين احتياجاتهن الأساسية.
وأشارت الدراسة إلى أن الشباب والنساء شهدوا ارتفاعًا في مشاعر الإرهاق والقلق خلال جميع سنوات الدراسة، حيث وصلت نسبة الإرهاق والقلق إلى 90% بين النساء دون سن 29 عامًا من الطبقة الاقتصادية المنخفضة.
ولأول مرة، تضمنت الدراسة أسئلة حول استخدام الأدوية، حيث أجاب ربع المشاركين بتناولهم أدوية النوم أو المهدئات خلال الأسابيع الماضية، بينما تناول 19% أدوية ضد التعب والاكتئاب.
وأعربت الدكتورة "ريجينا والتر-فيليب" عن قلقها من ارتفاع معدلات استخدام الأدوية دون إشراف طبي، خاصةً بين الشباب.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن 28% من الذين أرادوا طلب المساعدة النفسية لم يفعلوا ذلك بسبب الشعور بالخجل، مما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من العمل لنزع وصمة العار عن هذه المشاكل.
وعلى الرغم من النتائج السلبية، أظهرت الدراسة أيضًا بعض التطورات الإيجابية، حيث أشار 19% من المشاركين إلى تحسن صحتهم النفسية، وهو ضعف عدد من أفادوا بذلك في العام الماضي، كما انخفضت مشاعر الوحدة والارتباك لأول مرة.
وتُعدّ هذه الدراسة الرابعة من نوعها، حيث تمّ إجراؤها لأول مرة عام 2020، بناءً على طلب من الخدمات النفسية الاجتماعية في فيينا، وإدارة المدينة، وصندوق "Soziales Wien".
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة