INFOGRAT - فيينا:
أشار السفير صلاح عبد الشافي، سفير فلسطين في فيينا وممثلها أمام المنظمات الدولية، إلى أن غزة أصبحت رمزًا لغياب العدالة في العالم، وهو ما دفع الطلاب في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من الطلاب اليهود، إلى الانتفاض ضد هذا الظلم الفادح.
 |
جاءت تصريحات السفير خلال احتفالية نظمتها الأمم المتحدة في فيينا بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين للنكبة الفلسطينية.
وأقيمت الاحتفالية تحت رعاية السفير صلاح عبد الشافي، وبحضور عدد من السفراء العرب والأجانب، وقيادات من الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها.
وأكد عبد الشافي، أن كل اعتراف جديد بفلسطين كدولة يقربها خطوة واحدة من تنفيذ حل الدولتين “سواء أكانت دولة كبيرة أو صغيرة ترغب في الاعتراف بفلسطين، فإن ذلك يقربنا خطوة واحدة من تنفيذ حل الدولتين”.
وأضاف: “أن تعترف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بفلسطين هي خطوة مهمة للغاية، لكننا نعلم أن عددا من الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي لا تعترف بفلسطين، وهذا يعني أنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه”.
وفي كلمته، أكد عبد الشافي على رفض سياسات الاحتلال والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل، وخاصة في الحرب الحالية على قطاع غزة التي أسفرت عن استشهاد آلاف الأبرياء، بينهم عدد كبير من الأطفال.
وأضاف أن إسرائيل مستمرة منذ النكبة في عمليات التهجير والإبادة والحرب العرقية، وتدمير مئات القرى الفلسطينية واستبدالها بمستوطنات إسرائيلية بأسماء عبرية.
وأشار عبد الشافي إلى التباطؤ في تنفيذ القرارات الدولية للأمم المتحدة بإعادة الفلسطينيين إلى منازلهم، معربًا عن خيبة الأمل في المجتمع الدولي الذي يواصل دعم إسرائيل بالسلاح وتعويضها عن الهولوكوست، بينما تجاهل جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
وأضاف أن العالم يصف إسرائيل بأنها رمز الديمقراطية في الشرق الأوسط، رغم أن التقارير الدولية تكشف عن كونها الدولة الأعلى في جرائم العنف والإبادة العرقية.
كما تطرق السفير إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت مجرمي حرب، وإصدار مذكرة اعتقال بحقهما، وأشاد بقرارات بعض الحكومات الأوروبية الأخيرة بالاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أنها خطوة مهمة تعطي الأمل في حل عادل للصراع الحالي.
وكالات
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة