INFOGRAT - فيينا:
أظهر تقرير صادر عن شركة EHL، للاستشارات العقارية، أنَّ عدد الشقق المُكتملة في فيينا خلال الربع الأول من العام الحالي قد شهد انخفاضًا ملحوظًا، ووصف التقرير عروض الشقق المُخصصة للإيجار بِأنّها "ضعيفة"، بينما أشار إلى تراجعٍ في عدد الشقق المُستعملة أيضًا.
 |
| APA |
تباطؤٌ في وتيرة البناء
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أرجعت EHL سبب انخفاض عدد الشقق المُكتملة إلى "قيام العديد من المطورين العقاريين بتأجيل مشاريعهم وإيقاف بعض مواقع البناء" وعبّر التقرير عن تشاؤمه بشأن توقعات العام الحالي، حيثُ كان يتوقع في البداية بناء 13,390 شقة في عام 2024، لكنّه عدّل هذه التوقعات إلى أقلّ من ذلك "بسبب بعض عوامل عدم اليقين" ويُشار إلى أنّه تمّ بناء حوالي 15,000 شقة في فيينا خلال العام الماضي، بينما تتوقع EHL أن ينخفض هذا العدد إلى ما يقارب 10,000 شقة فقط في عام 2025.
شحٌّ في عروض الشقق المُستأجرة والمُستعملة
أشار التقرير إلى أنّ عروض الشقق المُخصصة للإيجار تُعاني من شحٍّ ملحوظٍ، خاصّةً بسبب تراجع الاستثمارات من قبل المستثمرين المؤسسيين في هذا المجال، كما لاحظ EHL انخفاضًا في عدد الشقق المُستعملة المتاحة للبيع، وذلك يعود إلى انخفاض معدلات الشغور ونقص الشقق المُناسبة لاحتياجات السكّان.
ازدياد الطلب على الشقق المُملوكة
على الرغم من تراجع وتيرة البناء، إلا أنّ EHL تُؤكّد على وجود "احتياجٍ هيكليّ مُتزايد" لوحدات سكنية في فيينا، وذلك بسبب النموّ السريع لعدد سكّان المدينة، وقد ركز هذا الطلب خلال الربع الأول من عام 2024 بشكلٍ أساسي على قطاع الشقق المُملوكة، ويُعزى ذلك إلى استقرار أسعار الشقق خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى تحسّن شروط التمويل العقاري، خاصّةً مع عقود الفائدة الثابتة، وحوافز شراء العقارات المُقدّمة من خلال حزمة البناء السكني، وارتفاع رواتب بعض فئات الموظفين تماشياً مع معدلات التضخم.
ارتفاعٌ ملحوظٌ في أسعار الإيجارات مقابل استقرار أسعار الشقق المُملوكة
أظهر تقرير EHL "اختلافاتٍ صارخة" في تطوّر أسعار الشقق المُستأجرة والمُملوكة، فبينما أدّى تراجع الطلب إلى استقرار نسبيّ لأسعار الشقق المُملوكة، أدّى الارتفاع المُفرط في الطلب إلى ارتفاع أسعار الشقق المُستأجرة في السوق الحرّ.
وبحسب التقرير، فقد ارتفعت أسعار الشقق المُملوكة الجديدة بمتوسط حوالي 0.3٪ فقط، ويبلغ متوسط سعر المتر المربع في فيينا 6,380 يورو (باستثناء المقاطعة الأولى) بينما ارتفعت أسعار الشقق المُستأجرة الجديدة بنسبة 7.4٪ لتصل إلى متوسط 14.30 يورو (باستثناء المقاطعة الأولى) أيضًا، وبالنسبة للشقق المُستعملة، فقد حقّقت عقود الإيجار الجديدة زيادةً مُتوسطةً بلغت 6.6٪، وذلك في حال لم تخضع لقيود الأسعار أو فئات الإيجار.
توقعاتٌ بتراجعٍ مستمرّ في عدد الشقق المُكتملة
تتوقع EHL أن يُستمرّ عدد الشقق المُكتملة في الانخفاض حتّى عام 2026 على الأقلّ، بينما تُشير إلى أنّ الطلب على وحدات السكن المُملوكة من المُتوقّع أن يشهد زيادةً ملحوظةً خلال العام الجاري.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة