INFOGRAT - فيينا:
يشارك وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر اليوم وغدًا في مؤتمر رفيع المستوى حول الهجرة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
 |
| APA |
وبحسب صحيفة kurier، يسعى كارنر والنمسا إلى تعزيز التعاون مع الدول الثالثة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وقال كارنر قبل المؤتمر: "إن هذا هو الموضوع الرئيسي لهذا المؤتمر، نريد من خلاله مكافحة الجريمة المنظمة في مجال التهريب بشكل فعال ومنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا والنمسا بشكل كبير".
كيف يمكن تحقيق ذلك؟ اتفاق إيطاليا مع ألبانيا
على سبيل المثال، أبرمت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني اتفاقًا مع ألبانيا بشأن اللاجئين يمكن أن يكون بمثابة نموذج يحتذى به، وينص الاتفاق على إنشاء مركز استقبال ومخيم للاجئين لنحو 3000 مهاجر في ألبانيا.
ستدفع روما تكاليف البناء والموظفين
في المقابل، لن ترسل خفر السواحل الإيطالي الرجال البالغين من العمر إلى إيطاليا - مثل لامبيدوزا - في المستقبل، بل سترسلهم مباشرة إلى ألبانيا، ثم يتم فحص طلبات اللجوء هناك.
وفي حالة الموافقة، يتم نقل الرجال إلى إيطاليا، وفي حالة الرفض، يتم ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي، ووفقًا لقانون الاتحاد الأوروبي، يجب أن يكون هناك صلة بين طالب اللجوء والدولة الثالثة التي سيتم ترحيله إليها.
ومع ذلك، تستغل إيطاليا ثغرة قانونية: طالما يتم اعتراض المهاجرين في عرض البحر، لا تنطبق عليهم توجيهات اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى، إذا أعادت النمسا المهاجرين إلى ألبانيا دون أي صلة بها، فسيكون ذلك انتهاكًا لقواعد الاتحاد الأوروبي، وينطبق الشيء نفسه على الاتفاق الذي يسمح لبريطانيا بترحيل المهاجرين إلى رواندا، يعني، لو كانت بريطانيا ما زالت عضوًا في الاتحاد الأوروبي، لكان هذا الاتفاق غير قانوني.
تعاون وثيق مع الدنمارك
على عكس النمسا، لا ينطبق قانون الاتحاد الأوروبي بالكامل على مجال العدل في الدنمارك، ومع ذلك، أوقفت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن اتفاقًا مع رواندا في أوائل عام 2023، ومنذ ذلك الحين، تسعى إلى حل أوروبي.
وهنا يعد كارنر أحد أهم حلفاء وزير الهجرة الدنماركي كاري ديبفاد بيك، ويريدون معًا وضع نماذج للتعاون مع الدول الثالثة، وإلى جانب كارنر وبيك، يشارك في المؤتمر وزراء الداخلية والهجرة من إيطاليا وهولندا والتشيك، كما سيحضر ممثلون عن الدول الثالثة ألبانيا وتونس وموريتانيا، وإلى جانبهم، المفوضة الأوروبية يلفا يوهانسون، وكذلك خبراء دوليون مثل باحث الهجرة جيرالد كنوس.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة