وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
تجمع العشرات من أبناء الجالية السورية في ساحة Karajan Platz في فيينا، بتنظيم من تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية، وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، للتنديد بالإجراءات التعسفية التي تقوم بها حكومة لبنان التي لا تملك القدرة على إحداث تغيير لما يمر به لبنان في ظل الفساد المنتشر في مفاصل السلطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وارتفاع معدلات الفقر، والبطالة نتيجة سرقات مليارات الدولارات من المصارف والمؤسسات المالية والنقدية.

INFOGRAT

بلد الفن والحريات .. دمية في مسرح عرائس
في ذاكرة السوريين صور مرسومة للبنان أنه بلد الفن والجمال والحريات، لكن تلك الحكومة الفاشية ومن يحركها من خلف الستار استطاعت تغيير الصورة الجمالية، وبرمشة عين تم إحراق مخيمات اللاجئين، ومن ثم ترحيل الفارين من ويلات الحرب التي قادها الأسد ونظامه تجاه الذين تجرأوا يوماً على كسر حاجز الخوف وقالوا حرية .. حرية.

الشرائع والقوانين والأعراف الدولية تضمن لكل الشعوب حق اختيار حكوماتها ورؤسائهم
وبحديثه لمراسل النمسا ميديا ندد عمار الوهب رئيس المكتب السياسي لاتحاد تنسيقات السوريين حول العالم، "بإجراءات لبنان والعراق وكل دول العالم تجاه عمليات الترحيل إلى المناطق التي يدعي أبواق النظام أنها آمنة، ولكن تبقى الحقيقية الواضحة أن العائدين إلى حضن النظام عرضة للاختفاء القسري بفروع النظام المجرم، كما أن الدول العظمى والأقليمية لا تقوم بدورها، وأنها عاجزة عن متابعة أوضاع العائدين والمختفين في أفرع مخابرات النظام".

فيما قال محمود النجار "أن الاتحاد الاوروبي صرح بأن سورية غير آمنة لعودة اللاجئين إلا أن وزير الداخلية النمساوي غرد خارج السرب بتصريحاته العنصرية المقيتة الداعية لترحيل السوريين الى اللاذقية التي تغص بفروع الأمن والشبيحة. ونطالب بدور المجتمع الدولي لتأمين اللاجئين في دول الجوار السوري وفي دول الاتحاد الأوروبي ريثما يتم تطبيق القرارات المصيرية الدولية 2118، والقرار 2254 ، وقرار جنيف 1 القاضي بتطبيق المرحلة الانتقالية، وتأمين عودة آمنة مع إعادة إعمار البنى التحتية لتلك المناطق. وأن النظام السوري يعمل عبر وكلائه في مكتب دبي بدفع الأموال لعدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتبييض صحيفة جرائمه عبر حديثه أن مناطق سيطرته أمنة، ولكن واقع الحال يفضح تلك الادعاءات الكاذبة".

أما شفاء بازيل قالت "بذكرى استشهاد الطفل حمزة الخطيب الذي كتب حرية على إحدى جداريات المساجد في درعا، لتقوم على إثرها السلطات الأمنية بالتعذيب والقتل والتمثيل بجثته دون رأفة أو مراعاة لعمره الطفولي، نجتمع اليوم للتنديد بحكم الأسد ومجازره بحق الشعب السوري".

وتحدث رضا عبيد بأن "هذه الوقفة إدانة لممارسات الحكومة اللبنانية، بإجبارها اللاجئين السوريين على عودة غير آمنة لحضن نظام الأسد، والمخالف لحقوق الإنسان. وعلينا كسوريين الوقوف مع معاناة أهلنا ضد هذا الإجراء. كما نطالب باتخاذ إجراءات قانونية ضد هذه الانتهاكات التعسفية التي تقوم بها الحكومة اللبنانية".

فيما قال وسيم مطاوع "مر الشعب السوري بـ 13 سنة، وهي سنوات عجاف ذاقنا فيها القتل والتهجير والتشريد. وعندما لجأنا إلى دول الجوار، تقوم الحكومات بأقذع جرائمها من خلال إعادتنا القسرية إلى سلطات النظام المجرم. وتساءل هل أجسادنا ودماؤنا عطاءات ومكافآت تقدمها الحكومات للأسد ونظامه؟".

وتعتبر هذه الإجراءات غير الإنسانية التي تقوم بها الحكومة اللبنانية وكل الحكومات العربية والدولية التي تضرب بعرض الحائط جميع قرارات العدل الدولية ومواثيق الأمم بفعلتها التعسفية تجاه ترحيلها القسري للاجئين البالغ عددهم حتى وقت كتابة هذا التقرير 1200 ترحيل بالإضافة لعدد 240 شخص ممن ترحل عنوة وهو مفقود ومجهول المصير حسب تصريحات أهاليهم والمنظمات الحقوقية. كما أن المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي يقوم بها الأحرار من الشعب السوري لتبقى شوكة في حلق سلطة النظام القمعي الحاكم في دمشق وشاهداً حياً على بطش الأسد ومليشياته وتنكيله اللإنساني بحق المواطنين العزل المطالبين بتغيير نظام حكمهم القمعي الدكتاتوري وإقامة دولة قانون ديمقراطي تكفل لجميع المواطنين حرية التعبير والاختيار.

فهل هناك آذان وعقول صاغية تلبي نداءات وتطلعات السوريين؟

أدهم اللجي مراسل النمسا ميديا

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button