وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
جدد ألكسندر شالينبرج وزير خارجية النمسا موقف بلاده المتمثل في وجود حاجة إلى "مفهوم واقعي للجوار يدعمه التعاون العملي في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا" بدلاً من العضوية الكاملة" .

BMEIA/Gruber

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، جاءت تصريحات شالينبرج في مستهل زيارة رسمية لتركيا تستمر لمدة يومين .. تركز على بحث تعزيز التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية والسياسة الأمنية وقضايا إقليمية ودولية منها الوضع في غزة.

وقال شالنبرغ: "تركيا تبتعد عن الاتحاد الأوروبي منذ سنوات - بالقول والأفعال، وانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مجرد وهم" وأكد على موقف النمسا الثابت في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بدلا من العضوية الكاملة، هناك حاجة إلى "مفهوم واقعي للجوار"، "يدعمه التعاون العملي". 

وأكد شالنبرغ: "على الرغم من أننا لا نتفق على العديد من القضايا، إلا أن الحوار العملي هو الأكثر أهمية" تريد النمسا وتركيا تكثيف تعاونهما الاستخباراتي في الحرب ضد الإرهاب، وقال وزير الخارجية بعد اجتماع مع وزير الداخلية التركي علي يرليكايا في أنقرة إن الإنتربول جيد، "لكنه في الواقع يحتاج إلى هاتف أحمر مباشر بين الخدمات" وأجاب ييرليكايا: "لون الهاتف لا يهم، يجب أن يكون هناك لون واحد فقط".

وقال شالنبرغ في مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام للأمن العام، فرانز روف، إن كبار المسؤولين مكلفون الآن بتنفيذ هذا الاتفاق “على أرض الواقع” وأشار إلى أن قضايا الهجرة غير الشرعية والتهريب والجريمة المنظمة ترتبط ارتباطا وثيقا، وقال روف: "يستخدم الإرهابيون أيضًا شبكات التهريب للوصول إلى أوروبا" ودعا شالنبرغ إلى معركة أكثر شجاعة ضد الهجرة غير الشرعية، وشدد على أنه "علينا أن نبدأ في تسمية مكافحة مهربي البشر بنفس تسمية مكافحة مهربي المخدرات".

وأكد شالنبرغ أن تركيا تعد حاليا "واحدة من الجهات الفاعلة القليلة التي لديها قنوات مع حماس" حيث استقبل أردوغان مؤخراً إسماعيل هنية في أنقرة، وعلى الصعيد الداخلي، يتعرض حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الذي يتزعمه أردوغان لضغوط، وفي الانتخابات المحلية التي جرت نهاية مارس/آذار الماضي، لم تعد القوة الأقوى على مستوى البلاد للمرة الأولى منذ تأسيسها قبل عقدين من الزمن، ولم يكن حزب الشعب الجمهوري الديمقراطي الاشتراكي قادرًا على الدفاع عن مناصب رؤساء البلديات في أنقرة وإسطنبول فحسب، بل حقق أيضًا مكاسب كبيرة في المدن الكبرى والمناطق الريفية الأخرى.

وسافر وزير الخارجية شالنبرغ الاثنين إلى تركيا للاحتفال بالذكرى السنوية 2024 وللقاء أعضاء الحكومة التركية، في الذكرى الـ 100، لميثاق الصداقة، الذكرى الـ 60 السنوية لاتفاق التوظيف، والتي تؤكد الترابط التاريخي الوثيق بين البلدين، والتي تشكل أساسا صلبا لمنظورات جديدة مشتركة في العلاقات النمساوية التركية.

وذكر بيان لخارجية، "التعاون الوثيق مع تركيا أمر ضروري لمواجهة التحديات المشتركة في منطقة متزايدة التعقيد، وأكد وزير الخارجية شالنبرغ في أنقرة "خاصة فيما يتعلق بالأمن والهجرة وحل النزاعات، تركيا نقطة محورية لا غنى عنها للنمسا وأوروبا".

واجتمع وزير الخارجية شالنبرغ الاثنين مع وزير الداخلية التركي علي يرليكايا لإجراء مناقشة ثنائية، وبالإضافة إلى الاجتماع، زار شالنبرغ أيضًا نصب أنتكابير الوطني، ما يسمى ضريح أتاتورك تكريما لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك (1881-1938).


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button