INFOGRAT - فيينا:
أثار ظهور لافتة مسيئة تحمل شعارًا لليمين المتطرف خلال مباراة النمسا ضد بولندا في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، والتي أقيمت في برلين يوم الجمعة الماضي، صدمة واستياءً كبيرين.
 |
| APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، كانت اللافتة تحمل عبارة "دافعوا عن أوروبا" ("Defend Europe")، وهي شعار مرتبط بالحركة المتطرفة "الهوية" (Identitäre Bewegung) التي تدعو إلى إغلاق جميع الحدود فورًا وتصوير الهجرة على أنها تهديد شامل.
إدانة من الاتحاد النمساوي لكرة القدم:
أصدر الاتحاد النمساوي لكرة القدم (ÖFB) بيانًا يُدين فيه بشدة ظهور هذه اللافتة، مؤكدًا أنها لا تمثل مشجعي المنتخب الوطني بأي شكل من الأشكال.
وأوضح البيان أن اللافتة لم تظهر من قبل مشجعي المنتخب المنظمين، وأن مندوبي المشجعين في الاتحاد تدخلوا فورًا لوقف هذه التصرفات التي استمرت دقيقتين تقريبًا قبل نهاية المباراة.
ملاحقة المتورطين:
وأكد الاتحاد أنه يعمل حاليًا على تحديد هوية الأشخاص المتورطين في هذا العمل، مُشددًا على أن "مثل هذه الرسائل التحريضية لا مكان لها في صفوف مشجعي المنتخب الوطني".
التزام بمكافحة التطرف:
وأشار البيان إلى أن الاتحاد النمساوي لكرة القدم يقف منذ سنوات ضد التطرف ويعمل بجد على مكافحته من خلال برامج الوقاية، "لأن ذلك يتناقض بشكل صارخ مع جميع القيم التي يجسدها الاتحاد وكرة القدم".
موقف رانجنيك:
وكان مدرب المنتخب النمساوي، رالف رانجنيك، قد عبر عن موقفه الصريح المناهض للتطرف قبل بضعة أشهر، حيث قال في مقابلة مع صحيفة "دير ستاندارد" في مارس الماضي: "هناك اتجاهات وتطورات سياسية في ألمانيا والنمسا تثير قلقي بشكل كبير، خاصةً بسبب تاريخ البلدين".
وأضاف: "إذا كان هناك شيء تعلمناه من تاريخ البلدين، فهو الخطر الذي يشكله التطرف اليميني والفاشية، ويتحدث الناس الآن علنًا عن إعادة الترحيل، ويجد البعض ذلك جيدًا أيضًا، لكن هذه المصطلحات مروعة بالنسبة لي، جميع المواقف المتطرفة سيئة".
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة