INFOGRAT - فيينا:
بعد أن أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس (الحزب الديمقراطي الاجتماعي - SPD) عن دعمه لترحيل المجرمين الخطيرين إلى أفغانستان وسوريا، انضمت شقيقه في النمسا، الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPÖ)، إلى هذا الموقف.
 |
| APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، صرح رئيس الكتلة البرلمانية فيليب كوتشر أمس في مقابلة مع "ZiB2" بأن الحزب يدعم هذه الخطوة، قائلاً: "من يحتفل بالقتل والإرهاب ليس في الحقيقة طالب حماية" وأضاف كوتشر: "نحن بحاجة إلى عواقب واضحة من دولة القانون، تبدأ بعقوبات سجن طويلة وتصل إلى الترحيل".
الجدل السابق لهجوم بالطعن
سبق هذا النقاش هجوم قاتل بالطعن على شرطي في مانهايم الأسبوع الماضي، حيث هاجم أفغاني يبلغ من العمر 25 عاماً أعضاء حركة مناهضة للإسلام "Pax Europa" بسكين في سوق مانهايم، مما أسفر عن إصابة الشرطي بجروح خطيرة ووفاته يوم الأحد.
موقف الأحزاب الأخرى
وصف شولتس الهجوم في بيان حكومي حول الوضع الأمني في البوندستاغ الألماني بأنه "إرهاب"، ودعا إلى ترحيل المجرمين الخطيرين إلى أفغانستان وسوريا، وكذلك جعل تمجيد الجرائم الإرهابية سببًا للترحيل، وأبدى الشريك الأخضر في الائتلاف شكوكه حول تنفيذ مثل هذه الترحيلات، بينما يدعم الحزب الديمقراطي الحر (FDP) نهجًا أكثر صرامة.
تأكيد كارتر
وزير الداخلية غيرهارد كارنر (حزب الشعب النمساوي - ÖVP) يشعر بأن هذا يؤكد مواقفه التي طالب بها منذ فترة طويلة، وأكد أنه لا يوجد ما يمنع ترحيل المتطرفين مباشرة إلى أفغانستان وسوريا، حتى لو كان ذلك يعني التعاون مع نظام طالبان.
وأكد كارنر في "ZiB2" على ضرورة إقامة اتصالات مع الجهات المعنية في سوريا وأفغانستان لتحقيق هذه الأهداف، وأعلن المستشار كارل نيهامر (ÖVP) في بيان أنه يعتزم التعاون الوثيق مع ألمانيا في هذا الشأن.
وجهة نظر خبير القانون الدولي
أوضح الخبير في القانون الدولي رالف يانيك في "ZiB2" أن الترحيل إلى أفغانستان يعد كسرًا للمحرمات بالنسبة للعديد من الدول الغربية، ولا يتماشى مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وقال: "وزير الداخلية في حكومة طالبان هو إرهابي مطلوب دوليًا"، ويعني التعاون معه اعترافًا فعليًا بحكومة طالبان، وأشار إلى أنه لا توجد معايير قانونية دنيا في أفغانستان وسوريا، مما يعرض المرحلين لخطر التعذيب والإهانة، وهو ما يجعل الترحيل في الوقت الحالي غير ممكن قانونيًا.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة