38% من المراهقين في النمسا يتعرضون للتحرش الجنسي عبر الإنترنت في حياتهم اليومية
فيينا – INFOGRAT:
أظهرت دراسة حديثة أن التحرش الجنسي أصبح جزءًا من الحياة اليومية للعديد من المراهقين في النمسا عبر الإنترنت، وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من ثلث المراهقين الذين تم استجوابهم قد تعرضوا للتحرش الجنسي عبر الإنترنت أكثر من مرة، بينما تعرض 10% منهم لذلك بشكل متكرر، وأوضحت الدراسة أن وسائل التواصل الاجتماعي هي الساحة الرئيسية لهذا النوع من التحرش، وأن العديد من المراهقين لا يكونون دائمًا واعين بعواقب هذه التصرفات.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، قالت باربرا بوشيغر، المديرة التربوية لمبادرة Saferinternet.at الأوروبية، إن هذا الموضوع يعد مشكلة معروفة منذ فترة طويلة، وأن الاستبيان، الذي تم عبر الإنترنت ومجموعات تركيز، كان يهدف إلى قياس مدى انتشار هذه الظاهرة، وبيّنت أن 38% من المشاركين قالوا إنهم تعرضوا للتحرش الجنسي عبر الإنترنت مرة واحدة على الأقل، وغالبًا ما يكون الفتيات والمراهقون الأكبر سناً أكثر قدرة على ملاحظة هذه المواقف والإبلاغ عنها.
وتتراوح أشكال التحرش التي تعرض لها المراهقون بين التعليقات غير اللائقة، والأسئلة الحميمية، وصور الأعضاء التناسلية، ووفقًا للدراسة، فإن 51% من الفتيات و25% من الفتيان تعرضوا لتجارب مماثلة، وكانت أغلب هذه التجارب في الشبكات الاجتماعية (عن طريق الرسائل المباشرة أو في المجموعات أو التعليقات)، كما تم طرح أسئلة جنسية غير مريحة على أكثر من ربع المراهقين، وكان 39% من الفتيات أكثر تعرضًا لذلك مقارنة بالفتيان.
وقد أظهرت الدراسة أيضًا أن 38% من المراهقين قد طُلب منهم إرسال صور أو فيديوهات عارية لهم، وكانت الفتيات أكثر تأثرًا بذلك بنسبة 47% مقارنة بالفتيان الذين بلغت نسبتهم 30%. كما أكدت الدراسة أن 42% من المراهقين شهدوا انتشار صور عارية غير مرغوب فيها.
وأشارت بيرغيت ساتكه، مديرة “Rat auf Draht”، إلى أن استخدام الصور العارية يؤدي إلى مشاكل كبيرة مثل الابتزاز، خاصة في حال انتشار الصور في أوساط الشباب. كما شددت على أن الشباب يعانون من قلة الوعي بمخاطر إرسال الصور العارية، مما يزيد من تفاقم هذه المشكلة.
وأفادت الدراسة أن أكثر من نصف المراهقين (53%)، خاصة الفتيات، يرغبون في الحصول على معلومات إضافية حول كيفية حماية أنفسهم من التحرش الجنسي عبر الإنترنت، مع تفضيلهم الحصول على هذه المعلومات من خلال الأسرة والمدارس بدلاً من الإنترنت.



