45% من النمساويين يؤيدون السياحة المحلية مع تصدر فيينا والنمسا السفلى غير مرغوبة

أظهرت دراسة موسعة أعدّتها هيئة الإحصاء النمساوية (Statistik Austria)، وشملت عيّنة قوامها نحو 14,000 شخص، أن غالبية السكان في النمسا ينظرون إلى قطاع السياحة المحلي بإيجابية، حيث أفاد 45% من المشاركين بأن لديهم انطباعاً إيجابياً عن القطاع، في حين عبّر 7% فقط عن موقف نقدي صريح.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وجاء في نتائج الدراسة، التي قُدمت اليوم في فيينا، أن أهمية السياحة للاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل تأتي في طليعة الأسباب التي تدفع السكان إلى تأييد هذا القطاع، إلى جانب دور السياحة في تعزيز التبادل الثقافي وتنشيط الحياة في المناطق الإقليمية.

تفاوتات إقليمية في مستويات القبول

ورغم التقييم الإيجابي العام، أشارت الدراسة إلى أن هناك بعض الجوانب التي تثير استياء السكان، مثل الإزعاج الناتج عن الضوضاء والازدحام السكاني الناجم عن أعداد السياح الكبيرة.

كما سجّلت الدراسة فروقات واضحة بين الولايات النمساوية فيما يتعلق بدرجة قبول السكان للسياحة. وبلغت فيينا أعلى معدل قبول، حيث بلغ الفرق بين الآراء الإيجابية والسلبية 48 نقطة مئوية. أما ولاية النمسا السفلى (Niederösterreich) فكانت في ذيل الترتيب، بنسبة قبول بلغت 30 نقطة مئوية فقط.

Zehetner: لا مشاكل مع السياحة الجماعية في النمسا

من جهتها، رفضت إليزابيث تسيهتنر (Elisabeth Zehetner)، وزيرة الدولة لشؤون السياحة عن حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، الحديث عن وجود مشاكل حقيقية مع ما يُعرف بـ«السياحة الجماعية» (Massentourismus) في البلاد. وأشارت إلى أن مستوى التأييد العام للسياحة لا يزال مرتفعاً، وأضافت أن التركيز في سياسات السياحة يتم منذ سنوات على مفهوم “السياحة النوعية” (Qualitätstourismus) بدلاً من الكمية.

يُذكر أن قضية تدفق السياح بأعداد كبيرة كانت في الماضي محط جدل عام في بعض المناطق السياحية، لاسيما وسط مدينة سالزبورغ وبلدة هالشتات (Hallstatt) في ولاية النمسا العليا.

إصلاح متوقع لـ “خطة T” الاستراتيجية

وأكدت Zehetner أنها تعتزم أخذ نتائج هذه الدراسة بعين الاعتبار في إصلاح استراتيجية السياحة الوطنية “Plan T”، المعتمدة منذ عام 2019. ووصفت الخطة بأنها «أصبحت متقادمة إلى حد ما»، مشيرة إلى أن التوجه المستقبلي يجب أن يضع في الاعتبار قضايا مثل نقص الكوادر البشرية والتغير المناخي والتطورات التقنية بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى