7.200 يورو غرامة لجندي نمساوي يسيء إلى وزيرة الدفاع عبر إنستغرام

أدى تصرف غير لائق من أحد الجنود في الجيش النمساوي إلى فتح تحقيق رسمي ضده، حيث قام بنشر تعليقات مسيئة وصور معدلة مسيئة على حسابه في إنستغرام، ما أساء إلى وزيرة الدفاع النمساوية، كلاوديا تانر، وأيضًا إلى الجنود المجندين في الجيش.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، بدأ الجندي الذي كان يشغل رتبة “أوبرواكت مايستر” في مارس 2021 بنشر تعليقات مهينة على حسابه في إنستغرام، والذي يملك أكثر من 6,500 متابع، ومن بين المنشورات التي أثارت الجدل، وصف الجندي وزيرة الدفاع النمساوية كلاوديا تانر بـ “ملكة المؤخرة” واستخدم صورة معدلة لها بزي إمبراطوري مع تعليق مسيء، حيث أشار إلى أنها “الملكة الأولى للمؤخرة، ولجنود الخدمة الوطنية، والسيدة العليا للأراضي التسع”.

كما نشر صورًا مسيئة على حسابه كانت تحتوي على تعليقات مهينة للجنود المجندين، مثل أحد المنشورات التي وضعت وجه أحد المجندين على صورة لأداة جنسية، مع تعليق ساخر عن “العثور على بيض خالي من الشعر” ليُطابق وجه المجند مع محتوى مهين، كما استمر في استخدام مصطلحات مسيئة للمجندين، مثل “فولديليو” و”فولديلا”، الأمر الذي دفع القيادة العسكرية للتحرك بشكل عاجل.

وفي أغسطس 2023، بدأت السلطات العسكرية التحقيق في هذه المنشورات المسيئة، وتمكن قائد الوحدة من اكتشاف هذه المنشورات المسيئة على إنستغرام، في التحقيق، أنكر الجندي بشكل قاطع مسؤوليته المباشرة عن نشر هذه الصور والتعليقات المسيئة، حيث زعم أنه يعاني من مشاكل في الذاكرة نتيجة إصابته بـ”كوفيد الطويل” الذي أثر على تركيزه، كما أشار إلى أنه لم يكن يدير حساب إنستغرام بمفرده، بل كان يشاركه مع زملائه، وبالتالي فإن أي من المنشورات المسيئة لا يمكن ربطها به شخصيًا.

ومع ذلك، قررت لجنة التحقيق أن الجندي كان يجب أن يتحمل المسؤولية عن ما نشر على حسابه، بما أن كلمة المرور الخاصة بالحساب قد تم مشاركتها مع آخرين مما أتاح لهم نشر المحتويات المسيئة. وفي محاكمة أقيمت في سبتمبر 2024، قررت السلطات العسكرية فرض غرامة مالية على الجندي بلغت 7,200 يورو. سيتمكن الجندي من دفع هذه الغرامة عبر أقساط شهرية قدرها 200 يورو على مدار 36 شهرًا.

بالإضافة إلى ذلك، كان قد تم النظر في إمكانية فصل الجندي من الجيش النمساوي نتيجة تصرفاته، ولكن بما أن الحساب المسيء قد تم حذفه من قبل الجندي، فقد تم التراجع عن اتخاذ هذه الخطوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى