7,000 شاب يشاركون في معرض “10,000 فرصة” في فيينا وسط أزمة اقتصادية

شارك حوالي 7,000 شاب في معرض “10,000 فرصة” الذي أقيم يوم الثلاثاء في قاعة ماركس في فيينا، حيث التقى الشباب مع حوالي 180 جهة عمل. جاء المعرض في وقت حساس يشهد فيه سوق العمل نقصًا كبيرًا في فرص التدريب المهني مقارنة بزيادة عدد الباحثين عن فرص العمل.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تمكنت العديد من المدارس من الاستفادة من المعرض، حيث حضر الطلاب مرفقين بسيرهم الذاتية. عرضت الشركات والمؤسسات العامة، مثل الوزارات والشرطة والجيش الاتحادي، فرصها للوظائف والتدريب المهني عبر أكشاكها الخاصة، وقالت رئيسة قسم التدريب في شركة ÖBB، أورسولا بازانت، إن الشركة تستقطب سنويًا حوالي 600 متدرب، 350 إلى 400 منهم في فيينا، مع وجود طلب كبير على هذه الفرص، وقد أوضحت أن كل فرصة تدريب مهني تجذب حوالي 10 طلبات.

كما شاركت 20 فندقًا من فنادق فيينا الفاخرة في المعرض من خلال مبادرة مشتركة لجذب القوى العاملة الشابة، وكذلك مجموعة فنادق JUFA من ستيريا التي تدير 60 فندقًا في النمسا وخارجها، والتي تسعى لاستقطاب الشباب العاملين من شرق النمسا إلى غربها.

الفرص البديلة للتدريب المهني
بالنسبة لأولئك الذين لا يجدون فرصًا تدريبية في الشركات، توفر “التدريب المهني فوق الشركات” (ÜBA) بديلاً حيث يُمكن للشباب إتمام تدريبهم بدعم من خدمة التوظيف العامة (AMS). هذا النظام سيشهد توسعًا في فيينا بدءًا من يوليو 2025، رغم أن التفاصيل الدقيقة ما زالت قيد التخطيط. حاليًا، يتابع حوالي 3,800 شاب في فيينا التدريب المهني فوق الشركات.

الأرقام المتزايدة للباحثين عن فرص العمل
أظهرت البيانات الأخيرة من خدمة التوظيف أن عدد الشباب الذين يبحثون عن فرص تدريب مهني في فيينا ارتفع بنسبة 13.2% مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى 3,925 شابًا. في المقابل، انخفض عدد الأماكن المتاحة للتدريب المهني بنسبة 13.4% ليصل إلى 782 فرصة فقط.

رسالة دعم من المسؤولين
في معرض “10,000 فرصة”، عبّر نائب عمدة فيينا، كريستوف فيدرخير (من حزب NEOS)، عن دعم الشباب ووجه لهم نصائح حول كيفية البحث عن فرص عمل، مؤكدًا على أهمية أن يكونوا منفتحين على جميع الخيارات. وقال: “ابحثوا عن ما يهمكم، وكونوا صادقين مع أنفسكم. لديكم القدرة على النجاح”.

من المتوقع أن يستقطب المعرض ما بين 10,000 و15,000 زائر طوال اليوم، حيث أُقيم أيضًا حدث “Afterwork” في المساء للمشاركين الذين يرغبون في تغيير وظائفهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى