87% من سكان فيينا في شقق مستأجرة ومساحات أصغر من المعدل الوطني
أظهرت دراسة استقصائية حديثة أجرتها شركة “ImmoScout24” على 1000 شخص، أن المنزل النمساوي العادي هو شقة من أربع غرف مع مساحة خارجية. ومع ذلك، تُظهر العاصمة فيينا صورة مختلفة تمامًا، حيث تتميز عن بقية النمسا في جميع الفئات تقريبًا، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ففي حين يعيش أكثر من نصف النمساويين (56 في المائة) في شقق، ترتفع هذه النسبة في فيينا بشكل كبير لتصل إلى 87 في المائة، بينما تُعد المنازل المنفصلة استثناءً.
كما تختلف فيينا عن الولايات النمساوية الأخرى في نسبة الملكية. فبينما يمتلك 57 في المائة من الأسر النمساوية منازلها، لا تتجاوز هذه النسبة في فيينا 23 في المائة. وتتصدر ولايات مثل تيرول (73 في المائة)، والنمسا العليا (71 في المائة)، شتايرمارك (69 في المائة)، والنمسا السفلى (67 في المائة) قائمة الولايات التي يمتلك غالبية سكانها منازلهم.
ويُعد هذا مؤشرًا على أن ما يقرب من ثلثي سكان فيينا يعيشون في منازل مستأجرة، وهي أعلى نسبة في البلاد. كما أن نسبة الشقق الاجتماعية (18 في المائة) وشقق الجمعيات التعاونية (22 في المائة) في فيينا مرتفعة بشكل خاص.
ويظهر الاختلاف أيضًا في متوسط المساحة السكنية. فبينما يبلغ متوسط مساحة المنزل النمساوي 117 مترًا مربعًا، يضطر سكان فيينا إلى العيش في مساحات أصغر بمتوسط 87 مترًا مربعًا.
ويعيش 37 في المائة من سكان العاصمة في شقق تتراوح مساحتها بين 70 و 89 مترًا مربعًا، في حين تنتشر المنازل التي تزيد مساحتها عن 130 مترًا مربعًا في ولايات مثل كارنتن شتايرمارك و بورغنلاند.
أما المساحات الخارجية، مثل الحدائق والشرفات، فتُعتبر من الكماليات في فيينا. فبينما يتمتع ما يقرب من 90 في المائة من النمساويين بمساحة خارجية، تنخفض هذه النسبة إلى 70 في المائة في العاصمة. وعلى النقيض، يتمتع سكان المناطق الريفية بمساحات خارجية في معظم منازلهم.
وأشارت الدراسة إلى وجود اتجاه متزايد في النمسا للانتقال إلى ضواحي المدن، حيث انخفضت نسبة الذين يعيشون في المدن من 35 في المائة في عام 2024 إلى 27 في المائة اليوم. ومع أن فيينا لا تزال وجهة جذب رئيسية، إلا أن الطلب على المساكن في ضواحيها ومناطقها المحيطة يزداد بشكل مطرد.



