90% من الشباب في النمسا يدعمون الديمقراطية مع أن ثقتهم تتراجع في بلادهم

فيينا – INFOGRAT:
أظهرت دراسة ميدانية حديثة أن 90% من الشباب النمساويين يعتبرون الديمقراطية أفضل نظام سياسي، لكن الثقة في فعالية النظام السياسي في البلاد تراجعت بشكل كبير. فقد أظهرت نتائج استطلاع “مراقبة الديمقراطية 2024″، الذي أجراه معهد الأبحاث الاجتماعية Foresight لصالح البرلمان، أن 44% فقط من الشباب يرون أن النظام السياسي يعمل بشكل جيد، مقارنة بـ69% في عام 2018.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، بينما يشعر حوالي ثلث الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عامًا فقط أنهم ممثلون بشكل جيد في البرلمان، أعرب أقل من ربع المشاركين عن شعورهم بأن مصالحهم تؤخذ بعين الاعتبار في القرارات السياسية، وقد تراجعت هذه النسب إلى النصف مقارنة بعام 2018، حسبما أشارت Parlaments Korrespondenz يوم الجمعة.
“فجوة تمثيلية” وأزمة ثقة
تشير الدراسة إلى أن هذه النتائج تعكس شعور الشباب بفجوة تمثيلية كبيرة، ما أدى إلى فقدان متزايد للثقة في المؤسسات السياسية، وعزت الناطقات باسم الشباب في الأحزاب البرلمانية هذا التراجع إلى الأزمات المتتالية في السنوات الأخيرة، مثل أزمة الجائحة وارتفاع تكاليف المعيشة، بالإضافة إلى تجاهل احتياجات الشباب من قبل السياسيين.
آراء الأحزاب حول أزمة الثقة
- FPÖ: ألقى النائب ماكسيميليان فاينزيرل باللوم على الحكومة المنتهية ولايتها، منتقدًا سياساتها في مجالات الهجرة، إدارة الجائحة، وارتفاع الأسعار.
- ÖVP: أشارت النائبة هيك إيدر إلى أن الأزمات الحالية والماضية زادت من شعور الشباب بعدم الاستقرار.
- SPÖ: أكد بول شتيش أن تراجع المصداقية السياسية والوعود غير المنجزة، مثل قضايا الإسكان الميسور والصحة النفسية، عززت من شكوك الشباب.
- NEOS: رأى يانيك شتيتي أن تصرفات السياسيين كان لها تأثير مباشر على الثقة.
- الخضر: أشارت باربرا نيسلر إلى أن إنكار أزمة المناخ وسلب الشباب مستقبلهم ساهم في تعزيز عدم الثقة.
تفاصيل الدراسة
أُجري الاستطلاع بين 25 أكتوبر و22 نوفمبر 2024، وشمل 303 شابًا وشابة من مختلف أنحاء النمسا. وركزت الدراسة على مواقف الشباب تجاه الديمقراطية، إضافة إلى كيفية تفاعلهم مع البرلمان واستقائهم للمعلومات السياسية.