Austro Control تبحث عن شباب وشابات لتأمين المجال الجوي النمساوي
أطلقت هيئة مراقبة المجال الجوي المدني في النمسا نداءً عاجلاً لاستقطاب شباب وشابات للعمل كـ مراقبي حركة جوية (Fluglotsen)، وهو عمل يتمثل في تأمين المجال الجوي بكافة أنواعه للطائرات المدنية، ويُعد من المهن المرموقة وذات الرواتب الجيدة، لكنه يتطلب تركيزاً عالياً وقدرة على تحمل الضغوط، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ويؤكد الخبراء أن وظيفة المراقب الجوي لا تعني العاملين على أرض المطارات الذين يوجهون الطائرات إلى مواقفها، بل تتعلق بعمليات تنظيم دقيقة في أبراج المراقبة وعلى شاشات الرادار، حيث يتوجب ضمان انسيابية الطيران ومنع الحوادث أو التصادمات. ويعتمد ذلك على إعطاء أوامر دقيقة للطيارين عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي.
مهارات مطلوبة وتدريب مكثف
يحتاج المراقبون الجويون إلى ذاكرة قوية، سرعة في رد الفعل، مرونة ذهنية، قدرات لغوية عالية، ومهارات تواصل وقيادة. وأوضح المتدرب Laurin Hafner من Werfen (Pongau)، وهو خريج مدرسة رياضية، أن العمل يتطلب وضوحاً في التواصل وروح العمل الجماعي، حيث يعمل مراقبان معاً في البرج ويتناوبان الأدوار.
بدورها، أوضحت هيئة Austro Control، المسؤولة عن تنظيم الحركة الجوية، أن التدريب يتم باستخدام أجهزة محاكاة متطورة في فيينا، جرى تصميمها على غرار أبراج المراقبة الحقيقية. ويتيح هذا النظام عرض مشاهد واقعية للمطارات النمساوية كافة، مع إمكانية تغيير ظروف الطقس، ونوع حركة الطيران، ومستويات الإضاءة، لتأهيل المتدربين للتعامل مع مواقف متنوعة ومعقدة.
وجوه جديدة وتجارب نسائية
من بين المتدربين أيضاً الشاب Nicolas Wielend من Oberalm (Tennengau)، الذي أكد أنّ أجواء التدريب إيجابية وتشجع على التعلم، بينما تخوض الشابة Jennifer Hawkins من فيينا تجربتها بعد أن عملت سابقاً في ألمانيا في مجال المراقبة الجوية، وأشارت إلى أنّ النساء لا يزلن أقلية في هذا المجال، رغم أن أصواتهن تكون أوضح وأكثر تمييزاً عبر الراديو في قمرة القيادة.
مسؤولية كبيرة وأجواء مميزة
ويقول المدرب Rainer Wagner من Salzburg إنّ العمل كمراقب جوي يتطلب مرونة واهتماماً بأدق التفاصيل، لاسيما في مطارات تقع وسط الجبال مثل مطار سالزبورغ، حيث تقل مساحات المناورة الجوية. وأكد أنّ الهدف الأسمى هو ضمان السلامة الجوية وتقليل التأخيرات إلى الحد الأدنى، مشيراً إلى أنّ العمل في برج سالزبورغ يعد من “أجمل مواقع العمل في العالم”، بفضل موقعه المميز وإطلالاته الفريدة.
أما المتدرب Wielend فأشار إلى أن العائد المادي المجزي يعد عاملاً إضافياً لجاذبية هذه المهنة، مؤكداً أن المنافسة على المقاعد التدريبية قوية، لكن فرص القبول قائمة لكل من يملك الكفاءة والقدرات المطلوبة.



