احتجاجات فيينا تندد بالتحالف مع حزب الحرية بعد الانتخابات

INFOGRAT – فيينا:
تجمع عدة آلاف من الأشخاص مساء الخميس، وسط مدينة فيينا للاحتجاج ضد حزب الحرية (FPÖ). وسار المتظاهرون عبر Herrengasse وصولاً إلى البرلمان، حيث كان من المقرر عقد التجمع الختامي.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، كان من بين المشاركين في المظاهرة كانت مجموعة “Omas gegen Rechts” وكذلك حزب “LINKS” والشباب الاشتراكي. حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات مثل “حماية الديمقراطية”. توقع المنظمون مشاركة ما بين 5,000 إلى 10,000 شخص، لكنهم أعلنوا في النهاية أن عدد المشاركين بلغ 15,000 إلى 17,000 شخص. الهدف الرئيسي من الاحتجاج كان إرسال رسالة قوية قبل بدء مفاوضات تشكيل الحكومة، لمنع تشكيل حكومة بمشاركة حزب الحرية.


التذكير بالوعود الانتخابية
شهدت المظاهرة العديد من الكلمات التي ألقاها المتحدثون في بدايتها. قالت الناشطة المتحولة جنسيًا، ستيفاني ستانكوفيتش: “أكره أن يكون لدينا فاشيون يمينيون متطرفون”. وخصصت الناشطة أسماء عياد كلمتها للحديث عن العنصرية ضد المسلمين التي أصبحت جزءًا من المؤسسات في النمسا. في حين أعربت الكاتبة إيفا غيبر عن مخاوفها من تهديد حقوق المرأة تحت حكم حزب الحرية، مشيرة إلى أن هذا الحزب يعمل دائمًا على تقييد حقوق المرأة في الأماكن التي يحكم فيها.
الدعوة للمشاركة من قبل حزب الخضر والنساء الاشتراكيات
دعا حزب الخضر في فيينا والنساء الاشتراكيات للمشاركة في المظاهرة. وأكدت رئيسة كتلة الخضر في البرلمان، زيغريد ماورر، على أهمية المشاركة المجتمعية في مكافحة التطرف اليميني، مشيرة إلى ضرورة تذكير الآخرين بوعودهم الانتخابية، في إشارة إلى التصريحات السابقة التي تعهدت بعدم التحالف مع حزب الحرية تحت قيادة هربرت كيكل. كما حذرت من أن “أهم منصب” في الدولة، رئاسة الجمهورية، لا يجب أن يكون في “أيدي المتطرفين اليمينيين”.
أول مظاهرة الخميس بعد الانتخابات
أكدت ناتالي أسّمان، المتحدثة باسم منظمة “wiederdonnerstag”، أن تنظيم المظاهرة قبل بدء المفاوضات الائتلافية كان ضروريًا، قائلة: “إنه مساء مهم للغاية، ليتمكن الناس الذين لم يصوتوا لحزب الحرية من اتخاذ موقف”، مشددة على أن هذه المظاهرة تهدف إلى جعل أصوات هؤلاء مسموعة خلال المفاوضات. في الوقت الحالي، لا توجد خطط لتنظيم المزيد من المظاهرات حتى يتم متابعة تطورات المفاوضات.
الذكرى السنوية لمظاهرات الخميس قبل 25 عامًا
أقيمت أولى مظاهرات الخميس قبل حوالي 25 عامًا، بعد تشكيل أول ائتلاف حكومي بين حزبي ÖVP وFPÖ في فبراير 2000، حيث تجمع أكثر من 150,000 شخص في Heldenplatz في فيينا للاحتجاج على ما وصفوه بـ”العنصرية وتقليص الحقوق الاجتماعية”. واستمرت هذه المظاهرات الأسبوعية لمدة عامين، حيث شارك الآلاف في كل مرة.
بعد 18 عامًا، تم إحياء الاحتجاجات من جديد في أكتوبر 2018 تحت شعار “إنه يوم الخميس مجددًا” ضد الحكومة التي جمعت بين حزب ÖVP بقيادة سيباستيان كورتس وFPÖ بقيادة هاينز كريستيان شتراخه. لم تقتصر الاحتجاجات على فيينا بل امتدت إلى مدن أخرى مثل لينز وإنسبروك. انتهت المظاهرات بشكل طبيعي بعد فضيحة إيبيزا التي أدت إلى انهيار الائتلاف، ويوم الأحد الماضي، حقق حزب الحرية لأول مرة في تاريخه فوزًا في الانتخابات البرلمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى