محامي الشاب المصاب ينوي رفع شكوى ضد الشرطة النمساوية في قضية الإعتداء العنيف
INFOGRAT – فيينا:
بعد انتشار فيديو يُظهر تعرض شاب للضرب المتكرر على الأرض أثناء اعتقاله، أكدت مصادر أن ضباط الشرطة المشاركين في الحادث ما زالوا يمارسون أعمالهم المعتادة.
 |
| APA |
وفقًا لصحيفة Der Standard، وبعد مرور ثلاثة أيام من نشر قناة بولس 24 التلفزيونية لمقطع الفيديو الصادم الذي يظهر تلك الحالة العنيفة في فيينا، يواصل ضباط الشرطة المعنيون أداء واجبهم الروتيني.
وأشارت مديرية شرطة الولاية في بيانها بعد مشاهدة الفيديو إلى أن “إصابة الشخص المعتقل وقعت في سياق استخدام القوة البدنية كتدبير قسري” وحاليًا، لا توجد عواقب قانونية لضباط الشرطة في هذه القضية، نظرًا لعدم وجود “دليل قاطع يشير إلى أن الإصابات نجمت عن تصرف متعمد أو سوء معاملة من قبل المشتبه به” بالإضافة إلى ذلك، تشير التحقيقات الرسمية إلى وجود عدة احتمالات تفسر ما حدث، ولذا فإنه يجب انتظار نتائج التحقيق الجنائي الذي بدأ على الفور من أجل اتخاذ أي إجراءات قانونية ضرورية.
وفي الوقت الحالي، يواصل المسؤولون المعنيون أداء أعمالهم الروتينية في مكاتبهم، في انتظار مستجدات التحقيق واتخاذ الخطوات اللازمة بناءً على النتائج النهائية.
وفي هذا الصدد، صرحت نينا بوسيك، المتحدثة باسم مكتب المدعي العام في فيينا، أن الشرطة قد أبلغت السلطات بالواقعة، ولكن حتى الآن لم تتوفر أي نتائج من التحقيق، حيث تقوم وحدة التحقيقات الخاصة التابعة لمديرية شرطة الولاية بالتحقيق في هذا الحادث.
وفي سياق متصل، أشار وزير الداخلية جيرهارد كارنر، إلى أن الشرطة في فيينا تواجه تحديات كبيرة وعمليات صعبة بشكل متكرر، وأنها تقوم بمهامها بتفانٍ وحساسية، وأكد أن جميع العمليات، بما في ذلك الحادث الحالي، ستخضع للتقييم اللازم، وعلينا الآن الانتظار للحصول على نتائج التحقيق.
تظهر اللقطات المقربة غير المقطعة بشكل واضح يد ضابط الشرطة وهو يضغط على رأس الشاب المعتقل، حيث تعرض رأسه للصدم مرتين بقوة على الأرض بعد تثبيته.
من جانبه، أعلن محامي الشاب المصاب، كليمنس لانر، أنه ينوي تقديم شكوى بشأن الإجراءات التي تم اتخاذها ضده، وفي مقابلة مع قناة Pulse 24، صرح لانر قائلاً: “يبدو أن هذا التصرف يشكل انتهاكًا واضحًا” ويتطلع الآن للحصول على جميع المعلومات والأدلة، بالإضافة إلى دراسة ملف التحقيق.
