رئيس حزب الحرية النمساوي كيكل يتطلع إلى تجديد الأمل في أوروبا بعد فوز ترامب

في صباح يوم السادس من نوفمبر، مع اقتراب الساعة 8 بتوقيت وسط أوروبا، أصبح من الواضح أن دونالد ترامب قد فاز بالانتخابات وهو الرئيس الأمريكي المقبل. ومع تطور الأحداث، بدأت ردود الفعل تتوالى، بما في ذلك من الساحة السياسية النمساوية.

كان المستشار السابق سيباستيان كورتس أول من علق بشكل علني، حيث نشر في وقت مبكر من الساعة 4 صباحاً: “يبدو أن ترامب قد يحقق فوزاً كبيراً في هذه الانتخابات” وأضاف كورتس في وقت لاحق أن فوز ترامب المحتمل يعكس رغبة غالبية الأمريكيين في سياسة هجرة أكثر صرامة ونمو اقتصادي مستدام.

من جهته، علق ميشيل ريمون، العضو السابق في البرلمان النمساوي عن حزب الخضر، قائلاً: “من الجيد أننا تخلصنا منه”

رئيس حزب الحرية النمساوي هيربرت كيكل عبر عن سعادته بما وصفه بـ”الصفعة للنظام”، مشيراً إلى الفشل الذي تعرض له الخبراء ووسائل الإعلام المتحدة في الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، وفي النمسا. وأضاف كيكل عبر فيسبوك: “في الولايات المتحدة، الأمور تتجه نحو تجديد الأمل، بينما في النمسا يستمر المهزومون في إدارة البلاد نحو التدهور” وأكد كيكل أنه وفريقه سيواصلون العمل بجد لأجل النمسا، واعداً بأن “يأتي يومهم قريباً”.

رئيسة حزب النيوس، بياته ماينل-رايزينغر، رأت في فوز ترامب دعوة لأوروبا لأن تأخذ الأمور بيدها، وقالت: “يجب أن نعمل على بناء سياسة خارجية وأمنية موحدة في أوروبا، حيث أن روسيا هي مشكلتنا، وليس مشكلة الولايات المتحدة”.

من جانبها، أكدت سيغريد ماورر، رئيسة كتلة حزب الخضر في البرلمان النمساوي، في سلسلة تغريدات على تويتر أن انتخاب ترامب بمثابة “إنذار” لأوروبا، حيث إذا لم يتكاتف الأوروبيون، فإنهم يخاطرون بفقدان قيمهم، كما وجهت الشكر إلى كاميلا هاريس، المرشحة الديمقراطية المنهزمة، على حملتها الانتخابية الشجاعة.

على الرغم من الردود العديدة، لم يصدر أي تعليق رسمي من قيادة الحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ) حتى الساعة 11 صباحاً، لكن، رد روديولف فوسي، الذي يسعى لقيادة الحزب، برسالة إلى من يشككون في قدراته قائلاً: “الوقت سيثبت كل شيء”.