مستشار النمسا يعارض إرسال جنود لأوكرانيا لإزالة الألغام حتى لا يلقوا حتفهم

INFOGRAT – فيينا:
أعاد مستشار النمسا، كارل نيهامر، اليوم الجمعة، تأكيد رفض حكومته المشاركة في عمليات إزالة الألغام في أوكرانيا، وذلك ردًا على دعوة رئيس البلاد، ألكسندر فان دير بيلين، للمساهمة في تلك الجهود.
![]() |
| derstandard |
وصرح نيهامر في بيان نشرته وكالة الصحافة النمساوية: “لن يتم إرسال جنود نمساويين إلى الأراضي الأوكرانية، ولن نشارك في هذه المهمة العملية ما دامت المنطقة في حالة حرب”.
وأضاف: “من يُرغب في إرسال جنود نمساويين إلى منطقة الحرب، يعرض حياتهم للخطر،” معبرًا عن رفضه لدعوة الرئيس النمساوي فان دير بيلين بالمساهمة في جهود إزالة الألغام في أوكرانيا.
وأوضح نيهامر أن إزالة الألغام مهمة معقدة تتعلق بمبدأ حياد النمسا، لكنه أعلن التزام بالمساهمة المالية في هذه المهمة.
من جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية الأوكراني، أندريه ميلنيك، عن خيبة أمله بسبب الموقف الحكومي النمساوي، معتبرًا أن إزالة الألغام لا تتعارض مع حياد النمسا.
ووفقًا لميلنيك، فإن 30٪ من أراضي أوكرانيا – بما في ذلك القرى والحقول بأكملها – تم زرعها بالألغام من قبل القوات الروسية.
تثير مساعدة النمسا في إزالة الألغام في أوكرانيا جدلاً في الساحة السياسية، حيث اعتبرت وزيرة الدفاع كلاوديا تانر أن ذلك يت
عارض مع الحياد السياسي للنمسا، كما أكدت أنه تم الخلط بين المناطق المدنية والعسكرية في قضية إزالة الألغام، وأشارت إلى أن إزالة الألغام ستتم فقط في المناطق المدنية وبالتعاون الدولي الذي تشارك فيه النمسا.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش النمساوي يتمتع بخبرة كبيرة في إزالة الألغام، ولقد ساهم في تلك العمليات في غرب البلقان، بالإضافة إلى وجود شركات نمساوية معروفة عالميًا في تصنيع المعدات المتطورة للكشف عن الألغام.




