لجنة علمية تدعو للتصدي للأفكار النمطية حول المهاجرين

رأت لجنة مشتركة من جامعة لندن ومجلة “ذا لانسيت” العلمية، في تقريرها بشأن الهجرة والصحة أن هناك تحديات تتمثل في الأفكار النمطية مثل أن المهاجرين يشكلون عبئا على الخدمات العامة، وأنهم حاملو أمراض. وأوضحت اللجنة، أن “هذه الأساطير ضارة، وليس لها أساس من الصحة، وغالبا ما تستخدم لتبرير سياسة الطرد”، مشيرة إلى أنه في عام 2017 كان هناك نحو 258 مليون شخص هاجروا من بلادهم الأصلية إلى دول أخرى، وأغلبهم من العمال.

وكشف نظام جديد للمراجعة، استخدم 96 دراسة سابقة، تتضمن تحليلات بيانات 15.2 مليون مهاجر من 92 دولة، عن أن المهاجرين كانوا أقل مرضا، ولديهم معدلات وفاة أقل، جراء أمراض القلب والأوعية الدموية والأورام وأمراض المخ والأمراض التنفسية. وتبين أن لدى هؤلاء معدلات أعلى من الإصابة بأمراض مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي والسل وفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، مع وجود خطر مرتفع من الإصابة داخل المجتمعات المهاجرة فقط، بينما كان ضئيلا في المجتمعات المضيفة.

وأضافت اللجنة، أن “الأفكار النمطية عن أن المهاجرين حاملو أمراض ربما هي واحدة من أهم الأفكار السائدة وأكثرها ضررا، ومع ذلك ليس هناك ارتباط منتظم بين الهجرة وجلب الأمراض المعدية، حيث تشير الدلائل إلى أن خطر نقل الأمراض من المهاجرين للسكان المضيفين منخفض بشكل عام”. وتابعت أن تأثير المهاجرين على النظام الصحي لا يشكل عبئا، كما يعتقد البعض، فالمهاجرون يشكلون جانبا مهما من القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في العديد من الدول ذات الدخل المرتفع.

وقال رئيس اللجنة الدكتور إبراهيم أبو بكر، وهو من جامعة لندن، إن “تحليلاتنا ترى أن المهاجرين أوفر صحة، كما أنهم يشكلون في الدول ذات الدخل المرتفع نسبة كبيرة من القوى العاملة في الرعاية الصحية”. بينما اعتبر الدكتور ريتشارد هورتون محرر مجلة ” ذا لانسيت”، أن “الجدل المثار في العديد من الدول حول أن المهاجرين يشكلون خطرا علي الصحة وعبئا على النظام الصحي مجرد أسطورة تستخدم في تغذية الشعور المعادي للهجرة وخدمة الأجندة الشعبوية”. وحثت اللجنة، الحكومات على “ضرورة تحسين حصول المهاجرين على الخدمات، ودعم حقوقهم الصحية، وعدم التسامح مطلقا مع التوجهات العنصرية والتمييزية”.

مهاجرنيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى