النمسا تتوجه نحو التصحر والأزمة المائية خلال الفترة المقبلة

INFOGRAT – فيينا:
تعاني النمسا من ذوبان سريع للأنهار الجليدية، ويحذر تقرير حالة المناخ من نفاد المياه في المستقبل القريب.
![]() |
| heute |
ووفقًا لتقرير نشرته جريدة Heute، فقد شهد عام 2022 تطرفًا في الأحوال الجوية بالنمسا، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة في البلاد +8.1 درجة مئوية، ما يعد الانحراف الزائد عن الفترة المرجعية بمقدار 2.3 درجة، وهو ثاني أعلى متوسط حرارة منذ بداية تسجيل البيانات قبل 255 عامًا، وتزايدت نسبة الجفاف مع قلة الأمطار والثلوج.
وتؤدي هذه الظروف إلى انحسار كبير في الأنهار الجليدية في جبال الألب، كما يشير التقرير الجديد لعام 2022، حيث فقدت الأنهار الجليدية في النمسا متوسط ثلاثة أمتار من الجليد خلال العام، وهو ضعف معدل السنوات الثلاثين السابقة.
وتنبئ هذه الظاهرة بآفاق غير مشجعة لمستقبل النمسا، حيث يمكن توقع آثار ذوبان الجليد على المدى القريب، مثل زيادة انهيارات الصخور والانهيارات الطينية وتشكل شلالات صخرية، مما يشكل خطرًا على السياحة والرياضات الشتوية والبنية التحتية في جبال الألب ويعرض السلامة للخطر.
وقد صرح البروفيسور هيربيرت فورماير، المدير العلمي للتقرير وأستاذ في معهد الأرصاد الجوية وعلم المناخ بجامعة الموارد الطبيعية وعلوم الحياة في فيينا، بأنه يجب توقع تراجع الأنهار الجليدية إلى النصف خلال العشرين سنة القادمة. وبات واضحًا أن النمسا، التي كانت تفتخر بوفرة المياه لديها، ستواجه تحديات خطيرة.
وحذّر فورماير من أنه بعد عام 2040، من المتوقع أن تزداد ندرة المياه وتصبح مشكلة إقليمية، وخاصة خلال فترات الجفاف الطويلة في فصل الصيف.




