السعودية تسعى لتعلم أسرار السياحة من النمسا

تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة لتصبح وجهة سياحية عالمية، ولذلك ترسل كفاءاتها من مختلف المجالات السياحية إلى الخارج، بما في ذلك مدينة باد فيسلاو (منطقة بادن) في النمسا السفلى.

وتهدف هذه الدورة إلى كشف أسرار النجاح السياحي النمساوي، وتزويد المشاركين بالمهارات والخبرات اللازمة لجذب المزيد من السياح إلى المملكة.

تتضمن الدورة التدريبية محاضرات نظرية في الفصول الدراسية، وكذلك جولات ميدانية للتعرف على أفضل الممارسات في مجال السياحة، ويركز التدريب على مواضيع مثل إدارة الجودة، وخدمة العملاء، وكذلك مهارات القيادة والإدارة في مجال السياحة، ويُشارك في الدورة خبراء من النمسا، الذين يقدمون للمشاركين نصائح عملية حول كيفية جذب السياح الأوروبيين.

أحد أهم الدروس التي يتعلمها المشاركون من هذه الدورة هو أهمية كرم الضيافة، ويُعجب المشاركون بشكل خاص بالجو الودود والترحيبي الذي يتمتع به الشعب النمساوي، حيث يرون في ذلك عنصرًا أساسيًا لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.

يهدف المشاركون في الدورة إلى نقل المعرفة والخبرات التي اكتسبوها إلى المملكة العربية السعودية، ويأملون في المساهمة في تطوير قطاع السياحة في بلدهم، وجعله وجهة عالمية جذابة للسياح من جميع أنحاء العالم.

تتجنب الدورة التدريبية مناقشة القضايا السياسية المثيرة للجدل، وتركز بدلاً من ذلك على تبادل المعارف والخبرات في مجال السياحة. يُدرك المنظمون أن هناك مخاوف بشأن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، لكنهم يرون أن السياحة يمكن أن تكون أداة للتواصل والتفاهم بين الثقافات.

تستثمر المملكة العربية السعودية بشكل كبير في قطاع السياحة، وتسعى لجعله أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، وتهدف المملكة إلى جذب 100 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030، وخلق 1.3 مليون وظيفة جديدة في هذا القطاع، حيث تُعتبر النمسا نموذجًا يحتذى به بالنسبة للسعودية في مجال السياحة، ولذلك تسعى المملكة إلى الاستفادة من خبراتها في هذا المجال.