وزير الخارجية النمساوي: نراقب ميليشيات ايران في لبنان والصراع المحتمل

INFOGRAT – فيينا:
تسود الأجواء توترات متصاعدة في الشرق الأوسط، حيث هددت إيران لبنان بالحرب، مما قد يشعل نيران الصراع في المنطقة مجددًا، وبعد الهجوم الصاروخي القاتل من لبنان على قرية درزية في مرتفعات الجولان المحتل، اعتبرت حركة حزب الله المدعومة من إيران أنها “تجاوزت جميع الخطوط الحمراء” من وجهة نظر إسرائيل.
![]() |
| APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في بيان صدر يوم الأحد، أكد وزارة الخارجية الإسرائيلية أن “مجزرة السبت تمثل تجاوزًا لجميع الخطوط الحمراء من قبل حزب الله” ورغم ذلك، تنكر ميليشيا الشيعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أسفر، وفقًا لإسرائيل، عن مقتل ما لا يقل عن اثني عشر طفلًا وشابًا.
تصاعد الخطر في المنطقة
يبدو أن الصراع في الشرق الأوسط مهدد بالتصعيد، حيث استضافت قناة ZIB2 وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالينبرغ، مساء الأحد، وقال شالينبرغ: “الخطر حقيقي وموجود، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن الأمل هو أن تكون جميع الأطراف – بما في ذلك إسرائيل – واعية إلى أن الوضع هنا يشبه العمل بجانب براميل بارود” وأضاف: “إذا اندلعت النيران هنا، فربما لن تتمكن أي طرف من السيطرة عليها”.
شالينبرغ أشار إلى أنه تحدث مؤخرًا مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيلي كاتس، “على أمل أن نتمكن من التأثير بشكل مهدئ” واعتبر أن الصور المؤلمة للأطفال الذين قتلوا بصاروخ من حزب الله “مروعة ويجب أن تؤثر علينا جميعًا”.
الاستعداد لجميع الاحتمالات
قال شالينبرغ إنه من الصعب تقديم أي نداءات إضافية، بسبب الوضع الحالي الذي شهد إطلاق حزب الله آلاف الصواريخ على إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، وأوضح أن هناك عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين اضطروا للإخلاء من شمال إسرائيل وإقامتهم في الفنادق، وهو وضع لا يمكن تحمله، “الأمم المتحدة والقانون الدولي يطالبان بوضوح بأن يتراجع حزب الله بمقدار 30 كيلومترًا، لكننا لا نرى أي بادرة على أنهم سيفعلون ذلك، هم يربطون نشاطاتهم بوضوح مع حماس، ونحن جميعًا نعلم من يقف وراء حزب الله، من يمولهم، من يمدهم بالصواريخ، ومن يزودهم بأنظمة الأسلحة، وهذا واضح أنه النفوذ الإيراني”.
وأكد شالينبرغ أنه لا يمكن استبعاد أي سيناريو حاليًا، وزارة الخارجية النمساوية على اتصال بالنمساويين المقيمين في لبنان، ويأمل الوزير أن يكونوا مستعدين لجميع الاحتمالات، لكنه أضاف “للأسف لا يمكننا استبعاد أن الوضع قد يتغير بسرعة”.
الوضع السوري
وحول الوضع السوري أكد شالينبرج، “ليس هناك من تلطيف للجرائم التي ارتكبها الأسد”، لكنه يسيطر على 70% من الأراضي، و “لن يكون الحل في سوريا ممكنا بدون الأسد” “هذه حقيقة”.
وقال ردا على الانتقادات الموجهة لمبادرة الاتحاد الأوروبي التي تريد تعزيز الحوار مع بشار الأسد “يوجد 16 مليون سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية، لا نستطيع الوصول إليهم على لأننا نضطر في بعض الأحيان إلى العمل مع نظام الأسد، وهنا القط يعض ذيله” ويجب أن يكون الهدف “أن يعم السلام في سوريا وأن يتمكن الناس من العيش حياة كريمة”
ويبحث شالنبرغ داخل الاتحاد الأوروبي عن العقوبات الأكثر ضرراً على الشعب منها على النظام، وإعادة التفكير في استراتيجية سوريا داخل الاتحاد الأوروبي و”إجراء نقاش مفتوح دون عوائق” يجب أن ندرك أن “من الواضح أن سياساتنا لا تساعد في تحسين الوضع” وخطه الأحمر هو القانون الدولي، الذي ينطبق أيضا على أوكرانيا “التفاوض بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا” ومن غير الممكن القول: “من فضلكم تخلوا عن دونيتسك ولوهانسك وشبه جزيرة القرم والتزموا بالهدوء”.




