طالب لاجئ يافع يحطم الرقم القياسي في حملة تبرعات في السويد

سجل طالب لجوء يبلغ من العمر 11 عاماً رقم قياسياً بجمع أكبر مبلغ من التبرعات فائزاً بقلوب الكثير من السويديين، كما أعلنت منظمة مساعدة الأطفال Majblomman يوم الثلاثاء (25 نيسان/أبريل 2023). وتمكن مرهف حميد من جمع ما يعادل 212 ألف يورو من خلال بيع دبابيس ورقية على شكل زهور. وباع بروش لرئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون.

طالب لاجئ يافع يحطم الرقم القياسي في حملة تبرعات في السويد

وأثنى كريسترسون على الحملة الخيرية في منشور على صفحته على الفيسبوك، واصفاً ما يفعله مرهف بأنه “جهد بطولي”، داعياً إلى شراء البروشات.

وقالت مديرة الجمعية الخيرية، آسي هينيل، لوكالة فرانس برس: “لم نشهد قط شيئاً كهذا منذ أكثر من 100 عام”. تدعم جمعية Majblomma الأطفال الأكثر فقراً في السويد بالملابس وبالتبرعات النقدية.

ويبيع أطفال البروشات من خلال الطرق على البيوت وعرض بضاعتهم أو عبر الإنترنت. وحصل الطفل على 10 بالمائة مما يبيعه عمولة، بالإضافة إلى الإكراميات.

يقول حميد، المولود في السويد لأبوين إثيوبيين، إن البعض طلب منه الانصراف في اليوم الأول من حملة جمع التبرعات وباع بضع بروشات فقط في خمس ساعات.

وانتشر ما يفعله حميد على وسائل التواصل كالنار في الهشيم بفعل منشور لصديقة للعائلة على فيسبوك، مما أثار المزيد من التعليقات العنصرية، ولكن جلب له أيضاً الدعم والتضامن الكبيرين.

تقول ليلى رحمان، صديقة العائلة: “الأمر لا يتوقف عند جمع التبرعات، بل يتعداه إلى التوعية بوضع الفتى الذي ولد في السويد منذ ما يقرب من 12 عاماً وما زال طلب اللجوء الخاص به قيد الدراسة”.

في السويد، في حال عدم منح الوالدين حق اللجوء، فلن يكون أطفالهم مؤهلين بشكل تلقائي للحصول على حق البقاء عند الولادة.

وبحسب تقارير إعلامية، فقد سأل حميد والدته عما إذا كان بإمكانه شراء تصريح إقامة من حصته من التبرعات. أجابت “لا، للأسف لا”. بدلاً من ذلك، اختار حميد شراء ملابس وأحذية رياضية وبعض الأشياء لعائلته. وتستمر حملة Majblomma حتى 3 أيار/مايو.