Magna تسجل تراجعًا في المبيعات العالمية والنمساوية وسط أزمة قطاع السيارات
فيينا – INFOGRAT:
سجّلَت شركة Magna International لصناعة السيارت في النمسا تراجعًا ملحوظًا في إيراداتها خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 8 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 10.1 مليار دولار أمريكي (8.9 مليار يورو) بعد أن كانت تلامس 11 مليار دولار.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، انخفض الربح التشغيلي المعدّل (EBIT) من 469 إلى 354 مليون دولار، كذلك تراجع حجم المبيعات في فرع الشركة بالنمسا، إذ بلغ حجم الإيرادات في النمسا خلال الربع الأول نحو 1.3 مليار دولار، أي أقل بـ107 ملايين دولار عن الفترة المقابلة في العام السابق.
أداء فرع غراتس: انخفاض في المبيعات وتحسّن في الأرباح التشغيلية
تقوم Magna بتجميع المركبات في مصنعها بمدينة غراتس لصالح شركات تصنيع سيارات دولية. وعلى الرغم من انخفاض الإيرادات، فقد شهدت الأرباح التشغيلية المعدّلة قبل الفوائد والضرائب في هذا المصنع تحسنًا، حيث ارتفعت من 27 إلى 44 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، بحسب ما أفادت به الشركة.
أزمة قطاع السيارات وتداعياتها على أداء الشركة
تواجه صناعة السيارات، لاسيما في أوروبا، أزمة عميقة تتفاقم بسبب تباطؤ الاقتصاد وتقلّبات سياسة الرسوم الجمركية التي يعتمدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشارت Magna إلى أن إنتاج السيارات الخاصة انخفض عالميًا بنسبة 3 بالمئة في الربع الأول، وفي أوروبا بنسبة 8 بالمئة، وفي أمريكا الشمالية بنسبة 5 بالمئة، بينما سجلت الصين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 2 بالمئة. هذا الانكماش في الإنتاج العالمي انعكس سلبًا على عائدات الشركة.
من العوامل الأخرى التي أثرت سلبًا على الإيرادات، الأداء الضعيف في السوق النمساوية نتيجة توقف إنتاج طرازي Jaguar I-Pace وE-Pace. كما كان لتراجع أسعار صرف بعض العملات الأجنبية أمام الدولار الأمريكي تأثير إضافي على النتائج المالية.
تحديات هيكلية وأثر الرسوم الأمريكية
قال المدير التنفيذي للشركة، سوامي كوتاغيري (Swamy Kotagiri)، في بيان له إن “النتائج التشغيلية للربع الأول من عام 2025 فاقت توقعاتنا”، رغم ما وصفه بـ”البيئة المعقدة وغير المستقرة” التي يشهدها القطاع. وأشار إلى ضرورة التكيّف مع تأثيرات السياسة الجمركية الأمريكية عبر تغيير برامج الإنتاج وعمليات إعادة الهيكلة.
أضافت الشركة أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تدفع بعض العملاء إلى التردد في إطلاق خطوط إنتاج جديدة خارج الولايات المتحدة أو توسيع خطوط قائمة أو استثمار رؤوس أموال في عمليات التصنيع الأجنبية، بما في ذلك تلك الموجودة في النمسا. وإذا ما حصل تقليص في الطلبات، فقد يترتب على ذلك إجراءات تقشفية وإعادة تنظيم في الشركة.
سلسلة من الخسائر في النمسا وتخفيضات في الوظائف
شهد فرع Magna في النمسا سلسلة من الصعوبات على مدى العام الماضي. ففي أبريل 2024، أعلنت الشركة عن إلغاء نحو 500 وظيفة في غراتس، بعد أن كانت قد ألغت 450 وظيفة قبلها بستة أشهر. وفي سبتمبر 2024، أفادت Magna Powertrain بأنها ستستغني عن 200 وظيفة في منشأتها بلاناخ (Lannach) في ولاية شتايرمارك.
وعانت منشأة غراتس مؤخراً من فقدان عدة طلبات تصنيع، أبرزها انتهاء إنتاج طرازين من شركة Jaguar، وانسحاب شركة Ineos الناشئة من عقد تصنيع، ودخول شركة Fisker الأمريكية في حالة إفلاس.
مشاريع جديدة: تجميع سيارات صينية في غراتس
رغم الصعوبات، أعلنت Magna في مارس من هذا العام عن أخبار إيجابية، حيث أفادت بأن مصنع غراتس سيبدأ اعتبارًا من يونيو في تجميع نماذج جديدة من السيارات الصينية. تحديدًا، سيتم تجميع سيارات من شركتي Xpeng وGAC الصينيتين، في مرحلة أولى، وفقًا لنظام التجميع شبه المفكك المعروف باسم Semi Knocked Down (SKD).
وفق هذا النظام، تصل الأجزاء المسبقة التصنيع من الصين، ويتم استكمال تجميع السيارة في غراتس – عبر تركيب محاور الدفع والمحركات وغيرها – بما يتيح للشركات الصينية الالتفاف على الرسوم الجمركية الأوروبية، وتُنتج هذه النماذج في بادئ الأمر بكميات محدودة كجزء من استراتيجيات اختبار السوق الأوروبية.



