التحديات المالية والصحية في صدارة محادثات تشكيل الحكومة بين ÖVP و SPÖ في النمسا

استُكملت صباح اليوم المحادثات الاستكشافية لتشكيل حكومة اتحادية جديدة، حيث التقت وفود حزب الشعب النمساوي (ÖVP) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) في قصر Palais Epstein بجوار البرلمان، وقد ظهرت الوفود لوسائل الإعلام قبل بدء الاجتماع، دون الإدلاء بتصريحات جوهرية حول محتوى النقاشات.

كما تم تحديد عدة ملفات أخرى للبحث، من بينها الصحة والرعاية والأمن والهجرة. وسيتم أيضاً تناول التدابير لمواجهة ارتفاع الأسعار وقضايا حماية المناخ.

من المنتظر أن ترسم هذه المحادثات، على مدار اليومين، ملامح المرحلة المقبلة، وإن كانت ستتطور إلى مفاوضات رسمية لتشكيل حكومة. وبما أن التحالف بين الحزبين الرئيسيين (الأسود والأحمر) سيحصل على أغلبية هشة بمقعد واحد فقط، فإن دخول شريك ثالث يُعتبر أمراً محتملاً للغاية.

ويبدو أن حزب NEOS هو الأوفر حظاً للانضمام للتحالف؛ حيث اجتمع أندرياس بابلر، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مع رئيسة NEOS بياتي ماينل-رايسينغر في وقت سابق. ومن المقرر أن يعقد أيضاً اجتماع قريباً مع رئيس حزب الخُضر فيرنر كوجلر في هذا الأسبوع.

كما يُتوقع أن يلتقي رئيس حزب الشعب، كارل نهامر، مرة أخرى مع كل من رئيسي حزبي NEOS والخُضر، حيث جرت اجتماعات أولية معهم قبل عطلة الخريف. وبحسب الأنباء، قد يُشرك الشريك الثالث المحتمل في المحادثات الاستكشافية قبل التأكد مما إذا كانت هذه المحادثات ستتطور إلى مفاوضات رسمية لتشكيل حكومة.

رافق هذه المحادثات العديد من الدعوات من الخارج؛ حيث طالب حزبا FPÖ وNEOS بتضمينهما في مناقشات الميزانية، فيما دعت منظمة Aktion Leben إلى توسيع خدمات استشارات الحوامل، وطلبت منظمة حقوق الإنسان Südwind اعتماد سياسة هجرة تحترم حقوق الإنسان، كما اقترحت مؤتمر الفقر اعتماد تقييمات لملاءمة النظام الصحي.