Press TV والميادين.. تقرير يكشف عن شبكة نفوذ “صحفيون” مرتبطون بـ إيران يؤثرون على الرأي العام في النمسا

فييناINFOGRAT:

كشفت تحقيقات صحفية عن وجود شبكة من الصحفيين والناشطين المقيمين في النمسا تربطهم علاقات إما مباشرة أو عبر التوجه السياسي بنظام إيران، يعملون على الترويج لروايات تتماشى مع خط طهران الإعلامي، خاصة فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحماس. وتصاعدت أنشطة هؤلاء الإعلاميين بشكل ملحوظ في العامين الماضيين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، بحسب صحيفة derstandard النمساوية.

صلات مع إعلام النظام الإيراني

يعمل العديد من هؤلاء الأشخاص لحساب قنوات إعلامية تابعة مباشرة للنظام الإيراني، أبرزها قناة Press TV، التي أسسها النظام عام 2007 وتم حظرها من قِبل مشغل الأقمار الصناعية Eutelsat منذ عام 2012. ورغم الحظر، تظل القناة متاحة على الإنترنت وتكرس تغطيتها لتركيز الخطاب الإعلامي على الحرب في غزة و”الوحشية الإسرائيلية”.

ومن بين العاملين لصالح Press TV من النمسا، المؤرخ والصحفي Dieter Reinisch، الذي يشغل أيضًا منصبًا في مجلس إدارة النادي النمساوي للصحفيين (ÖJC)، كما يعمل مع القناة الصحفي البريطاني المقيم في النمسا Richard Medhurst، الذي فتحت السلطات البريطانية تحقيقاً ضده العام الماضي بشبهة تمويل الإرهاب، وينفي هو هذه الاتهامات. ويظهر Medhurst في مقاطع الفيديو الخاصة به وهو يصف حماس بأنها مجرد “مقاتلي حرب عصابات” تمارس “مقاومة مشروعة”، ويدعو إلى فكرة “العداء للصهيونية”.

منصات إعلامية أخرى ونفوذ المؤثرين

بالإضافة إلى Press TV، يتواجد في النمسا أيضًا ممثلون لقناة الميادين (Al Mayadeen) اللبنانية، المعروفة بقربها من حزب الله وإيران. ومن ضمن المساهمين في القناة المؤثرة النسوية السابقة Nicole Schöndorfer، التي تحولت إلى مؤيدة قوية لحماس ووصفت مقاتليها بـ “الشهداء” في تقاريرها، ومروجة لفكرة أن “محور المقاومة” (حماس، حزب الله، وإيران) يحقق انتصارات مستمرة في الخطاب العام.

تحذيرات من تضليل الرأي العام

يستغل هؤلاء الإعلاميون حرية التعبير المتاحة في النمسا لتصوير الاحتجاجات الفلسطينية في فيينا وغراتس، بهدف إيصال رسائل التهديد الإيراني إلى الجمهور الغربي. وقد انتقدت “وثائق رصد الإسلام السياسي” في تقريرها السنوي المواقف “غير المتمايزة” لبعض المؤثرين تجاه حماس، محذرة من تزايد تأثيرهم على الرأي العام. ورغم نفي إيران تورطها المباشر في هجوم 7 أكتوبر، إلا أنها وجهت التهنئة لحماس على العملية، ثم ركزت آلتها الدعائية لاحقًا على تصوير “الوحشية الإسرائيلية”.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى