SPÖ وNEOS يعيدان فتح باب المفاوضات مع حزب الشعب تحسبًا لفشل الائتلاف

لم يتحقق أي اختراق حتى الآن في مفاوضات الائتلاف بين حزب الحرية (FPÖ) وحزب الشعب (ÖVP)، وقد اجتمعت اليوم مجددًا مجموعات العمل الفرعية لمناقشة مواضيع الإعلام والفن والثقافة، بما في ذلك القضية الشائكة المتعلقة برسوم تمويل هيئة الإذاعة النمساوية (ORF)، بالإضافة إلى قضايا السياسة الخارجية. ومن المقرر استمرار المفاوضات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، رغم أنه لا يوجد اجتماع محدد على جدول أعمال قادة الحزبين، إلا أن ذلك يظل خيارًا واردًا في أي وقت. في هذه الأثناء، أعلنت كل من الأحزاب الاشتراكي (SPÖ) وNEOS مجددًا عن استعدادها الأساسي للتفاوض مع حزب الشعب في حال فشل المحادثات الجارية مع حزب الحرية.

ملف ORF.. نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات

تُعد قضية مستقبل هيئة الإذاعة النمساوية (ORF) واحدة من أكبر العقبات في مفاوضات الائتلاف “الأزرق-الأسود” إذ يسعى حزب الحرية إلى إلغاء رسوم تمويل ORF التي تم إدخالها مؤخرًا، بينما يعارض حزب الشعب ذلك بشدة، وكان الحزب قد اقترح الإبقاء على الرسوم دون زيادتها خلال السنوات المقبلة، لكن حزب الحرية رفض هذا المقترح.

من المتوقع أن يُناقش هذا الملف بشكل مباشر بين رئيسي الحزبين هربرت كيكل (FPÖ) وكريستيان شتوكر (ÖVP)، اللذين اجتمعا بالفعل يومي الأربعاء والخميس الماضيين، كما لا تزال هناك خلافات بارزة في مجموعة العمل الخاصة بالسياسة الخارجية والاتحاد الأوروبي.

لا توقف في المفاوضات رغم التعقيدات

اتفق الحزبان على عدم تعليق المفاوضات، حيث ستواصل المجموعات الفرعية اجتماعاتها خلال عطلة نهاية الأسبوع وحتى خلال عطلة منتصف الفصل الدراسي، ومع ذلك، لا يوجد إطار زمني واضح للتوصل إلى اتفاق نهائي، فيما تشير معلومات وكالة الأنباء النمساوية (APA) إلى أن التوصل إلى اتفاق قبل منتصف فبراير يبدو غير مرجح.

SPÖ وNEOS يبقيان مستعدين للتفاوض مع حزب الشعب

في حال فشل مفاوضات “الأزرق-الأسود”، أعاد كل من SPÖ وNEOS التأكيد على استعدادهما للتفاوض مع حزب الشعب، وصرّح زعيم الحزب الاشتراكي أندرياس بابلر، بأن المحادثات الجادة قد تصبح ممكنة “إذا تولت القوى العاقلة في حزب الشعب المسؤولية”.

وأشار بابلر إلى اقتراح الرئيس السابق هاينز فيشر، الذي دعا إلى تشكيل حكومة خبراء مؤقتة، على أن تواصل جميع الأحزاب – باستثناء حزب الحرية – الحوار فيما بينها، وأكد أن الحزب الاشتراكي لا يزال منفتحًا على المفاوضات، مضيفًا: “الطاولة لم نغادرها نحن، بل غادرها الآخرون” كما نفى بابلر صحة الشائعات حول محادثات موازية بين حزبه وحزب الشعب، قائلاً: “من يتحدث عن مفاوضات موازية يعيش في عالم موازٍ”.

من جهتها، أكدت زعيمة NEOS، بيآته ماينل-رايسينغر، في مقابلة مع صحيفة Der Standard، أن حزبها “من حيث المبدأ، دائمًا مستعد للحوار”، مشيرة إلى إمكانية إجراء محادثات جديدة مع SPÖ وÖVP في حال فشل تشكيل حكومة “الأزرق-الأسود”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى