زعيمة حزب (SPÖ) تقتح خطة من ثلاث مراحل لمكافحة فقر الأطفال في النمسا

أعلنت زعيمة حزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ) باميلا ريندي فاغنر عن خطتها لمكافحة فقر الأطفال في النمسا، حيث أكدت أن أكثر من 368000 طفل وشاب في البلاد عرضة لخطر الفقر في عام 2021، ما يعادل أكثر من طفل خامس من الأطفال في النمسا.

krone

وأوضحت ريندي فاغنر أن الأطفال الفقراء يعانون من أضرار صحية واجتماعية تؤثر على حياتهم بشكل دائم، فغالبًا ما يجدون صعوبة في ممارسة الأنشطة الترفيهية ويشعرون بالعزلة والوحدة، كما أنهم يعانون من نقص في الطعام والملابس الدافئة.

وأشارت ريندي فاغنر إلى أن الحكومة النمساوية يجب أن تعمل على وضع خطة عمل وطنية لمكافحة فقر الأطفال وتقديمها إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي.

وقد طرحت ريندي فاغنر خطتها للتعامل مع هذه المشكلة، حيث تتضمن ثلاثة إجراءات رئيسية: توفير الأمن الأساسي للطفل، وتوفير مكان تعليمي، وتوفير طعام صحي ودافئ كل يوم.

وأوضحت ريندي فاغنر أن الحق في حياة كريمة هو حق كل طفل، ولا يعتمد على مال الوالدين، وأن الحفاظ على صحة الأطفال وتوفير فرص التعليم يسهم بشكل كبير في الحد من التكاليف الاجتماعية والاقتصادية التي يتعرض لها الأطفال الفقراء في المستقبل.

وتم إجراء دراسة في النمسا خلال فبراير ومارس من عام 2023، وكشفت الدراسة أن أكثر من نصف الآباء والأمهات قيدوا احتياجات أطفالهم بسبب ارتفاع تكاليف التدفئة، كما أن ثلاثة أرباعهم اضطروا لارتداء ملابس شتوية داخل منازلهم لحماية أنفسهم وأطفالهم من البرد.

وتم الاتفاق على أنه منذ حوالي عام، يجب على الحكومة تقديم خطة عمل وطنية لمكافحة فقر الأطفال إلى المفوضية الأوروبية.

وأشارت فاغنر إلى أن كل طفل لديه الحق في حياة كريمة، وأن هذا الحق لا يعتمد على مدى ثراء والديه، ومن المهم جدًا العمل على مكافحة فقر الأطفال لأن الصحة ونقص فرص التعليم يمكن أن يتسبب في تكاليف اجتماعية تتجاوز أي مدخرات تحتويها الأسرة، وبالتالي يعتبر مكافحة فقر الأطفال من المنطقيات الاقتصادية.