WIFO: بداية تعافٍ اقتصادي في قطاع الصناعة النمساوي رغم استمرار الشكوك
فيينا – INFOGRAT:
أظهرت بيانات جديدة أن الاقتصاد الصناعي في النمسا بدأ يشهد تحسّنًا ملحوظًا، بحسب تقرير لمعهد البحوث الاقتصادية النمساوي WIFO، وذلك استنادًا إلى أرقام الناتج المحلي الإجمالي الصادرة عن هيئة الإحصاء النمساوية Statistik Austria، والتي تشير إلى أن البلاد قد تخطّت قاع الدورة الاقتصادية، رغم استمرار حالة عدم اليقين
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعلن معهد البحوث الاقتصادية WIFO، اليوم الخميس، أن الاقتصاد النمساوي بدأ يتجاوز المرحلة الأدنى من الركود الاقتصادي، لا سيما في قطاع الصناعة، الذي بدأ يُظهر مؤشرات على تحسّن الأوضاع. وجاء ذلك بعد نشر هيئة الإحصاء النمساوية Statistik Austria للبيانات الخاصة بالناتج المحلي الإجمالي (BIP) للربع الأول من عام 2025، والذي سجّل نموًا طفيفًا بنسبة 0.1% مقارنة بالربع السابق.
الإنتاج لا يرتفع رغم الطلب… بفضل المخزون
أوضح الخبير الاقتصادي في WIFO، كريستيان غلوكر (Christian Glocker)، أن مستويات المخزون العالية في المصانع تتيح للشركات تلبية الطلبات الجديدة من خلال تقليص المخزون بدلاً من زيادة الإنتاج، وهو ما يفسّر عدم ارتفاع الإنتاج رغم تحسّن الطلب.
وأشار غلوكر إلى أن المؤشرات الاقتصادية الاستباقية الإيجابية (Vorlaufindikatoren) تدعم النظرة المتفائلة حيال تحسن الوضع في قطاع الصناعة خلال الفترة المقبلة.
تهديدات الرسوم الجمركية الأمريكية تثير القلق
رغم الإشارات الإيجابية، حذّر التقرير من أن البيئة الاقتصادية لا تزال تعاني من درجة مرتفعة من عدم اليقين، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى السياسات الجمركية المتقلبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي لم تُؤخذ بعين الاعتبار في آخر الاستطلاعات التي أُجريت، بحسب WIFO.
تشاؤم المستهلكين مستمر… مع تحسّن طفيف في الشعور بالأمان الوظيفي
أما من ناحية ثقة المستهلكين، فقد أشار التقرير إلى أن النظرة المستقبلية تبقى سلبية في أوساط المستهلكين، إذ يواصل مؤشر ثقة المستهلك تسجيل مستويات منخفضة.
ورغم ذلك، تحسّن طفيفًا المؤشر المتعلق بالمخاوف الشخصية من فقدان العمل، ما يُظهر أن هناك قدرًا من الاستقرار النسبي في توقعات الأمن الوظيفي بين المواطنين.
سوق العمل يتأثر بضعف الاقتصاد
أكد تقرير WIFO أن سوق العمل لا يزال يعاني من آثار التباطؤ الاقتصادي. ففي الربع الأول من هذا العام، انخفض حجم العمل الفعلي (Arbeitsvolumen) بنسبة 1.1% مقارنة بالربع السابق، وهو ما يعكس تراجعًا في النشاط الاقتصادي الفعلي.
وفي السياق ذاته، ارتفعت معدلات البطالة، حيث تم تسجيل زيادة تقارب 23,000 شخص عاطل عن العمل في نهاية شهر مايو مقارنة بالعام الماضي، وفقًا للأرقام الرسمية.



