أكشاك النقانق في فيينا تتحول إلى مراكز اقتراع رمزية ضمن انتخابات “بغضّ النظر عن جواز السفر”

تحوّل بعض أكشاك النقانق في فيينا إلى “مراكز اقتراع” ضمن انتخابات رمزية تشمل المقيمين غير الحاصلين على الجنسية والأطفال.

شهدت العاصمة النمساوية فيينا مبادرة رمزية تهدف إلى لفت الانتباه إلى مسألة الإقصاء الانتخابي، حيث أعلن عن تحويل بعض Würstelstände (أكشاك النقانق التقليدية) إلى ما يشبه مراكز اقتراع مؤقتة ضمن ما يُعرف بـ “Pass-Egal-Wahl” أو “الانتخابات بغضّ النظر عن جواز السفر”، التي تنظمها منظمة SOS Mitmensch، وذلك يومي 21 و22 أبريل/نيسان 2025. وبالتوازي، أعلنت منظمة SOS-Kinderdörfer عن مبادرة انتخابية خاصة بالأطفال، تتيح لهم التعبير عن أولوياتهم السياسية والاجتماعية.

أكثر من ثلث سكان فيينا لا يملكون حق التصويت

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في إطار انتخابات مجلس بلدية فيينا ومجلس الولاية (Gemeinderats- und Landtagswahl)، تُسلّط “الانتخابات الرمزية” الضوء على واقع مفاده أن أكثر من 610,000 شخص من سكان فيينا لا يملكون حق التصويت بسبب عدم حملهم للجنسية النمساوية. وهذا الرقم يعادل أكثر من ثلث السكان في سن التصويت، ما يعني إقصاء شريحة كبيرة من عملية صنع القرار السياسي.

أكشاك نقانق تتحوّل إلى مراكز اقتراع رمزية

تُقام عملية التصويت الرمزي في خمسة مواقع مختلفة من فيينا، حيث يتم تزويد أكشاك النقانق بمقصورات اقتراع ومواد انتخابية. ويمكن لأي شخص بلغ سن التصويت، بغض النظر عن جنسيته، أن يشارك دون الحاجة إلى تسجيل مسبق.
وسيتم تزويد الأكشاك ببطاقات اقتراع ونشرات معلومات انتخابية إلى جانب تقديم النقانق والمشروبات الباردة، مما يمنح الحدث طابعًا شعبيًا يسهل الوصول إليه. وسيتم لاحقًا فرز الأصوات المجمعة ضمن إطار “انتخابات بغضّ النظر عن جواز السفر”.

الأطفال يصوّتون أيضًا: مبادرة من SOS-Kinderdörfer

على نحو متوازٍ، قررت منظمة SOS-Kinderdörfer إشراك الأطفال في عملية انتخابية رمزية تهدف إلى سماع أصواتهم في قضايا تمسهم. وبدلًا من التصويت لأحزاب، يتوجب على الأطفال اختيار ثلاثة مجالات يرونها الأكثر أهمية لهم، مثل: المدرسة، الصحة، أو البيئة.
وتتوفر بطاقات الاقتراع على موقع المنظمة ويمكن إرسالها عبر البريد الإلكتروني أو العادي حتى 11 أبريل/نيسان، حيث ستُفرز لاحقًا.

وأكدت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني:

«نتائج تصويت الأطفال ستُنشر وتُشارك مع الجهات السياسية، فآراء الأطفال لها أهميتها ويجب أن تأخذها السياسة على محمل الجد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى