ألكسندر شالنبرغ يقرر ترك الحكومة النمساوية بعد ست سنوات من الخدمة

أعلن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ (من حزب الشعب النمساوي – ÖVP) عن قراره بعدم الانضمام إلى الحكومة القادمة، وجاء هذا الإعلان في بيان رسمي أصدره شالنبرغ اليوم. 

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أوضح في بيانه أنه قرر عدم الاستمرار في الحكومة المقبلة بعد أن أمضى ما يقارب ست سنوات كعضو في الحكومة النمساوية، وأضاف شالنبرغ أن هذه الفترة كانت مليئة بالتحديات والإنجازات، لكنه شعر بأن الوقت قد حان للتغيير، وقال في هذا السياق: “لقد كانت هذه الفترة تجربة غنية، لكنني أعتقد أن الوقت قد حان لتغيير في مسيرتي السياسية”.

وأشار شالنبرغ إلى أن قراره لم يكن مفاجئًا، بل كان نتيجة لتفكير طويل ومدروس، وأكد أن هذا القرار كان “مدروسًا” وأنه بدأ بالتفكير فيه منذ بداية العام الحالي، وأضاف قائلاً: “لقد كان هذا القرار نتيجة تفكير طويل، وتأكدت من أنه الوقت المناسب لإحداث تغيير في حياتي السياسية.”

وأوضح شالنبرغ أنه أبلغ في بداية هذا الأسبوع رئيس حزب الشعب النمساوي، كريستيان ستوكر، بقراره عدم الانضمام إلى الحكومة القادمة، وأشار إلى أن العمل من أجل الشعب النمساوي كان “أكبر شرف” في حياته السياسية، وأكد أنه يشعر بالفخر لما أنجزه خلال فترة خدمته في الحكومة.

ويذكر أن شالنبرغ كان قد أعلن في وقت سابق أنه لا يوافق على الانضمام إلى حكومة تتعاون مع حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، ولكنه لم يستبعد هذا الخيار في حال تشكلت حكومة من مكونات أخرى، وفي ضوء قراره الحالي، يتوقع البعض أن يكون انسحابه مؤشرًا على أن وزارة الخارجية، إلى جانب وزارة التعليم، قد تُمنح لحزب NEOS في الحكومة المقبلة.

ويُعتبر شالنبرغ من الشخصيات البارزة في السياسة النمساوية، حيث بدأ مسيرته في وزارة الخارجية في عام 1997، وقد شغل عدة مناصب في الوزارة، بما في ذلك متحدثًا رسميًا لعدد من الوزراء، وبعد سقوط حكومة المستشار سيباستيان كورتس، تم تعيين شالنبرغ في الحكومة التكنوقراطية التي تولت إدارة البلاد في فترة ما بعد الاستقالة، ثم تولى شالنبرغ أيضًا مسؤولية وزارة الخارجية بعد استقالة كورتس في رئاسة حكومته الثانية، وعقب استقالة المستشار كارل نهامر في يناير الماضي، تولى شالنبرغ مؤقتًا مسؤوليات الحكومة مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى