أوبك تحتفل بستة عقود في فيينا.. الغيص يشيد بدور النمسا في مسيرة المنظمة

فييناINFOGRAT:

احتفلت منظمة أوبك بمرور ستة عقود على نقل مقرها من جنيف في سويسرا إلى العاصمة النمساوية فيينا، حيث أكد الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص في مقال نشرته نشرة أوبك الشهرية في الأول من سبتمبر/أيلول أن هذا التاريخ يمثل محطة مفصلية في مسيرة المنظمة.

وأوضح الغيص أن في مثل هذا اليوم قبل ستين عامًا، استقرت أوبك في فيينا لتصبح ثاني منظمة دولية تتخذ من المدينة مقرًا لها، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أسست لعلاقة متينة مع العاصمة النمساوية وجمهورية النمسا بأسرها، تُوجت بتوقيع اتفاقية المقر في الأول من سبتمبر/أيلول عام 1965.

وأكدت أوبك في نشرتها أن فيينا شكّلت قلب المنظمة ورمزًا بارزًا في تاريخها، حيث استضافت مئات الاجتماعات التي شهدت اتخاذ قرارات مهمة في سوق النفط العالمية، فضلًا عن كونها مقرًا لإدارة الأنشطة اليومية للأمانة العامة. وشددت المنظمة على أن هذه العلاقة امتدت لتشمل فترات التحديات كما فترات النجاح.

من جانبه، اعتبر الغيص أن اختيار فيينا مقرًا لأوبك منح المنظمة امتيازًا خاصًا، لكونها مدينة عريقة بالتاريخ والثقافة، صنّفت مرارًا كواحدة من أفضل مدن العالم من حيث جودة الحياة. وأوضح أن آلاف الموظفين والمندوبين عاشوا في المدينة منذ عام 1965، وأن الأمانة العامة تضم اليوم كوادر من نحو أربعين دولة، مشيدًا بالدعم المستمر من سلطات المدينة والحكومة النمساوية.

وأشار الأمين العام إلى أن أوبك عند وصولها إلى فيينا كانت تضم ثماني دول ناشئة، بينما تضم اليوم 12 دولة عضوًا إضافة إلى عشرة شركاء في إعلان التعاون، موضحًا أن هذا التوسع أسهم في إرساء سوق نفطية أكثر توازنًا واستقرارًا، تحقق مصالح المنتجين والمستهلكين، وتضمن تدفق الاستثمارات.

وفي استعراضه لمسيرة العلاقات مع فيينا، قال الغيص إن العقود الستة الماضية أفرزت روابط وثيقة ومبادرات عديدة ناجحة، مبرزًا أن هذه العلاقة تجلت بوضوح خلال فعاليات كبرى، مثل ندوة أوبك الدولية التاسعة التي احتضنها قصر هوفبورغ في يوليو/تموز 2025 بمشاركة أكثر من ألف شخصية. كما أشار إلى برنامج منحة فيينا للطاقة (VESP) الذي يدخل عامه الرابع ويهدف إلى ربط الطلبة والمهنيين الشباب بمجال الطاقة وتعزيز الصلة مع المجتمع المحلي.

واختتم الغيص مقاله بالتأكيد على أن فيينا والنمسا أدتا دورًا أساسيًا في تمكين المنظمة من بلوغ مكانتها العالمية الحالية، مضيفًا أن أوبك ستبقى ممتنة للدعم الذي تلقته منذ ستة عقود، ومؤكدًا اعتزازها بالمدينة التي احتضنت جانبًا كبيرًا من تاريخها.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى