إصابة ثلاثة شرطيين في فيينا إثر اعتداء داخل مركز شرطة من قبل عائلة سورية

شهدت منطقة “Wien-Leopoldstadt” في العاصمة النمساوية فيينا حادثة تصعيد خطيرة خلال تدخل روتيني للشرطة، أسفرت عن إصابة ثلاثة عناصر من الشرطة، اثنان منهم لم يتمكنا من مواصلة الخدمة بعد الحادث، وذلك إثر اعتداء تعرضوا له من قبل رجل سوري وابنيه أثناء تواجدهم داخل مركز للشرطة.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في ظهر يوم أمس، توجّه رجل يبلغ من العمر 54 عامًا إلى مركز للشرطة في منطقة Wien-Leopoldstadt للإبلاغ عن اختفاء ابنه البالغ من العمر 15 عامًا، واستجابت الشرطة فورًا للبلاغ وقامت بتسجيل تقرير غياب (Abgängigkeitsanzeige) واتخذت كافة الإجراءات اللازمة المرتبطة بهذه الحالات.

وبعد مرور بضع ساعات، عاد الرجل ذاته إلى مركز الشرطة المذكور، وهذه المرة كان بصحبة ابنه البالغ من العمر 15 عامًا وابنه الآخر البالغ من العمر 18 عامًا، وذلك بهدف التراجع عن بلاغ الاختفاء وسحب التقرير السابق.

لكن أثناء محاولة توضيح ملابسات الواقعة داخل المركز، أبدى الفتى البالغ من العمر 15 عامًا (يحمل الجنسية السورية) سلوكًا عدائيًا ورفض التعاون مع الضباط، وأصرّ على مغادرة المركز فورًا، وعندما حاول ضباط الشرطة منعه من الخروج، تدخل والده البالغ من العمر 54 عامًا (كذلك من جنسية سورية) وقام بمهاجمة عناصر الشرطة، وتصاعد الموقف حين أبدى الفتى مزيدًا من العدوانية تجاه الضباط.

في خضم هذا التوتر، قام جميع أفراد العائلة الثلاثة بمهاجمة الضباط جسديًا مستخدمين القوة البدنية، وبناءً على ذلك، تم توقيفهم مؤقتًا بتهمة “مقاومة السلطة العامة” (Widerstand gegen die Staatsgewalt).خلال تنفيذ هذا الإجراء الرسمي، أُصيب ثلاثة من عناصر الشرطة، اثنان منهم لم يتمكنا من مواصلة الخدمة بسبب إصاباتهما، وبناءً على تعليمات Staatsanwaltschaft Wien (النيابة العامة في فيينا)، تم توجيه الاتهام إلى الأب وولديه وتم إطلاق سراحهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى