إعادة تدوير الهواتف المركونة في فيينا قد توفر 20 ألف طن من النفايات الإلكترونية سنوياً

كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة (Fraunhofer Austria) بتكليف من شركة (refurbed)، أن ما يزيد عن ثلاثة ملايين هاتف ذكي قديم وغير مستخدم ما زال محفوظاً في الأدراج في منازل سكان فيينا، ويمكن لنحو مليون منها أن يُعاد تجديدها وطرحها للبيع مجدداً، ما يفتح الباب أمام فرص اقتصادية وبيئية واعدة.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أظهرت دراسة حديثة، نُشرت اليوم الجمعة، أن ما يقرب من 3 ملايين هاتف ذكي غير مستخدم لا يزال محفوظاً في الأدراج داخل منازل سكان فيينا وحدها، ما يعبّر عن إمكانات هائلة في مجال إعادة التدوير وإعادة الاستخدام (Refurbishment). وتشير الدراسة، التي أعدتها مؤسسة Fraunhofer Austria، إلى أن نحو مليون من هذه الأجهزة يمكن إعادة تأهيلها وبيعها مجدداً، ضمن مساعٍ لتحفيز الاقتصاد الدائري وتقليص النفايات الإلكترونية.

عائد يصل إلى 200 يورو للهاتف الواحد

وفقاً لمبدأ “من القديم نصنع الجديد” (Aus alt mach neu)، تشير الدراسة إلى أن الهاتف المعاد تجديده يمكن أن يدر عائداً يصل إلى 200 يورو عند إعادة بيعه. وأوضحت الدراسة أيضاً أن القيمة السوقية لمكونات هذه الأجهزة غير المستخدمة في فيينا فقط تُقدَّر بنحو 7 ملايين يورو.

تقليص للنفايات وانبعاثات الكربون واستهلاك المياه

في السياق البيئي، أظهرت البيانات أن إعادة استخدام الهواتف الذكية بدلاً من التخلص منها يمكن أن يمنع تولد ما يصل إلى 20 ألف طن من النفايات الإلكترونية سنوياً على مستوى أوروبا. كما يُمكن من خلال تجنب تصنيع أجهزة جديدة، خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 80 كيلوغراماً لكل هاتف جديد، إلى جانب تقليل استهلاك آلاف لترات المياه اللازمة للإنتاج.

الاستقلالية عن المواد الخام: حتى 3 سنوات

وبحسب التحليل الذي أجرته Fraunhofer Austria بتكليف من شركة refurbed للمرة الثالثة على التوالي، فإن إطالة دورة حياة الأجهزة الذكية عبر التجديد المهني وإعادة الاستخدام يمكن أن تؤدي إلى تقليص اعتماد أوروبا على المواد الخام اللازمة لإنتاج الهواتف الذكية لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات.

13.7 مليون جهاز مخزن في عموم النمسا

وأوضح بيتر فينديشهوفر (Peter Windischhofer)، الشريك المؤسس لشركة refurbed، أن الدراسة أظهرت أن من بين 13.7 مليون هاتف ذكي مخزن في أدراج المنازل في عموم النمسا، هناك 4.4 ملايين هاتف يمكن شراؤها مجدداً، وتجديدها، ومن ثم إعادة دمجها في السوق كأجهزة مستخدمة بحالة جيدة.

وأضاف فينديشهوفر:

“نهدف إلى نقل الأجهزة القديمة من حال الجمود إلى حياة جديدة، مما يحقق منفعة اقتصادية ومناخية واجتماعية في آن معاً.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى