“إياكم من الاختباء في ألمانيا”.. رسالة لـ”جلادي” عائلة الأسد
فيينا – INFOGRAT:
“نحن في غاية اليقظة..هناك دولة تطارد جرائمهم” هذا ما قالته وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في رسالة تحذير لمؤيدي نظام عائلة الأسد من الاختباء في أراضيها. وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك بعثت أيضا برسالة لمؤيدي نظام الأسد.
حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزيرة الداخلية نانسي فيزر جميع مؤيدي عائلة الأسد التي كانت تحكم سوريا من محاولة الاختباء في ألمانيا. وقالت بيربوك، السياسية من حزب الخضر، في تصريح لصحيفة “بيلد أم زونتاج” يوم الأحد (15ديسمبر/كانون الأول) “أي شخص من جلادي الأسد يفكر في الفرار إلى ألمانيا، أقول له بوضوح: سنحاسب جميع أعوان النظام بأقصى قوة للقانون على جرائمهم الفظيعة”. وأكدت أنه يجب على الوكالات الأمنية والاستخباراتية الدولية أن تتعاون بشكل وثيق في هذا الصدد.
وبعد الإطاحة بنظام الأسد ، تولى السلطة تحالف من مجموعات معارضة يقوده إسلاميون ، بينما فر الأسد إلى روسيا مع عائلته. وخلال حكمه، تم اعتقال وتعذيب وقتل عشرات الآلاف بشكل غير قانوني.
من جانبها، أشارت فيزر إلى أن هناك فحوصات أمنية على جميع الحدود وقالت: “نحن في غاية اليقظة. إذا حاول أعوان نظام الأسد الإرهابي الفرار. إلى ألمانيا، يجب أن يعرفوا أنه ليس هناك دولة تطارد جرائمهم بقسوة مثلما تفعل ألمانيا. هذا يجب أن يردعهم عن محاولة القيام بذلك”.
وفي الوقت ذاته، وفي سياق النقاش المستمر حول ما إذا كان يجب على نحو مليون لاجئ سوري في ألمانيا العودة إلى بلادهم، عارض رئيس نقابة فيردي العمالية في ألمانيا فرانك فيرنكه إعادة العمال الضروريين إلى سوريا.
وقال فيرنكه: “سواء في الرعاية الصحية، أو في المستشفيات، أو في خدمات البريد والشحن، أو في العديد من المهن الأخرى. في كثير من الأماكن، يساعد الأشخاص الذين فروا من سوريا في استمرار العمل في هذا البلد”.
ومن جانبها، قالت رئيسة نقابة “آي جي ميتال” كريستيانه بينر لصحيفة “بيلد أم زونتاج”: “نحن بحاجة إلى العمالة الماهرة والقوى العاملة من الخارج”. وبعيد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من الشهر الجاري، دعت وزيرة الخارجية الألمانية إلى محاسبة الأسد على القتل والتعذيب واستخدام غازات سامة ضد شعبه، في إشارة إلى اتهام النظام السوري السابق باستخدام أسلحة كيميائية في مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة في السنوات الأولى من الثورة على غرار الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل الآلاف، بحسب إحصائيات للمعارضة ومنظمات محلية ودولية.
وشهدت ألمانيا في السنوات القليلة الماضية محاكمات وُصفت بالتاريخية لعناصر في نظام الأسد، وفي عام 2022 صدر حكم بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية شملت قتل معتقلين وتعذيب آلاف آخرين في معتقل سرّي للنظام بدمشق، وذلك بين عامي 2011 و2012.
وهو ثاني حكم يصدره القضاء الألماني في هذه المحاكمة بعد الحكم على ضابط آخر من المخابرات السورية أدنى رتبة في فبراير/ شباط 2021، إثر إدانته بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
DW



