ائتلاف الحكومة النمساوية الثلاثي مهدد بالفشل بسبب أزمة الميزانية
فيينا – INFOGRAT:
تصاعدت التوترات في مفاوضات الائتلاف في النمسا مع وجود خلافات كبيرة حول قضايا الميزانية، مما يهدد بحدوث تعثر في المفاوضات، وربما انهيارها بالكامل. ويُتوقع أن تُعقد جلسة مفتوحة للطرفين المعنيين اليوم، في محاولة لإيجاد حلول لهذه الأزمة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تجتمع مجموعة القيادة لمفاوضات الائتلاف، اليوم الجمعة، في جلسة مفتوحة قد تستمر لفترة غير محددة. وتوصف الأوضاع حاليًا بأنها دراماتيكية، حيث إن عدم التوصل إلى تسويات بشأن قضايا الميزانية قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات في وقت مبكر، أو على الأقل انسحاب إحدى الأطراف الثلاثة من المحادثات. حتى الآن، لم يتم الاتفاق على الجدول الزمني لتوحيد الميزانية، وما إذا كان ذلك سيتم بشكل مستقل أو في إطار إجراء تابع للاتحاد الأوروبي.
خلافات بشأن طريقة التعامل مع الميزانية
يفضل حزبا الشعب النمساوي (ÖVP) وNEOS التعامل مع المسألة بشكل مستقل، دون تدخل الاتحاد الأوروبي. في المقابل، يدافع الحزب الاجتماعي النمساوي (SPÖ) عن فكرة اتباع مسار إجراءات عجز الميزانية، الذي سيتيح بداية أكثر سلاسة للتقشف في الإنفاق، إضافة إلى هذه القضية الهيكلية، لا يزال من غير الواضح الكيفية التي يجب من خلالها تقليص الميزانية.
إصرار الحزب الاجتماعي على مساهمة الأغنياء
يستمر الحزب الاجتماعي في الضغط من أجل أن تشمل عملية التقشف تخفيضات في الإيرادات أيضًا، مع مطالبة الأغنياء بالمساهمة بشكل أكبر، بينما يعارض الجناح الاقتصادي لحزب الشعب النمساوي (ÖVP) وNEOS هذه التدابير الضريبية بشدة، وهو ما يضاعف من تعقيد المفاوضات.
إمكانية فشل التحالف “السكرائي”
اليوم الجمعة سيكون بمثابة محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن مسار مشترك، وربما الاتفاق على مشاريع كبرى متبقية. وإذا فشلت المفاوضات، فإن احتمال فشل التحالف في وقت مبكر، سواء بسبب انسحاب أحد الأطراف، ومن المرجح أن يكون حزب NEOS، يبقى أمرًا واردًا.



