اتحاد الأطباء والصيادلة العرب في النمسا يحتفل بعشرين عامًا من العطاء والتكامل العربي الأوروبي
فيينا – INFOGRAT:
فيينا تحتفي بعشرين عامًا من العطاء: اتحاد الأطباء والصيادلة العرب في النمسا يحتفل بذكرى تأسيسه في حفل مميز جمع الطب والثقافة والتكريم
أقيم مساء السبت 17 أيار/مايو 2025 في العاصمة النمساوية فيينا، احتفال رسمي بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس اتحاد الأطباء والصيادلة العرب في النمسا، وذلك في مقر الاتحاد الواقع في Johann-Strauß-Gasse 34، الحي الرابع عشر. وجمع الحفل الذي انطلق عند الساعة السادسة مساءً، نخبة من الأطباء والمثقفين وأصدقاء الاتحاد، في مناسبة رسمية استعرضت إنجازات عقدين من العمل المهني والإنساني، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز، وحضور قرابة خمسين شخصية من أبناء الجالية العربية وأصدقاء من النمسا.
ميسون بريمو تفتتح الحفل بقصيدة عن دمشق
استهلت الحفل الدكتورة ميسون بريمو بكلمة شعرية مؤثرة عن دمشق وسوريا، ربطت من خلالها بين الوجدان العربي والانتماء المهني، مستعرضة في سياقها مسيرة الاتحاد منذ ولادته في العام 2005 وحتى 2025، موضحة كيف بدأ كفكرة انبثقت عن رابطة الأطباء السوريين في النمسا (المؤسسة عام 1989)، لينمو ويصبح إطارًا شاملاً لكل الكفاءات الطبية العربية المقيمة في النمسا تحت قيادة مؤسسه الدكتور تمام كيلاني.
عرض لإنجازات الاتحاد: 20 عامًا من العمل الطبي والإنساني
قدم الدكتور تمام كيلاني عرضًا مفصلًا لإنجازات الاتحاد على مدى عشرين عامًا، من خلال فيلم وثائقي يلخص أبرز المحطات المفصلية منذ التأسيس. وشمل العرض مساهمات الاتحاد في المؤتمرات الطبية الدولية، والمساعدات الإنسانية للمنكوبين في الشرق الأوسط، والدور الفاعل في دعم اندماج الأطباء العرب في النظام الصحي النمساوي، لا سيما خلال أزمة اللجوء في 2015، ثم جائحة كورونا لاحقًا.
واستذكر كيلاني بعض المحطات البارزة مثل إرسال الوفود الطبية إلى بغداد، دعم مستوصفات في سوريا، إنشاء مستوصف اللطامنة بتكلفة بلغت 100 ألف يورو، وتزويد مستوصف حرستا بمعدات طبية تخصصية، إضافة إلى عقد أكثر من 30 مؤتمرًا طبيًا.
تكريم شخصيات بارزة
ضمن فقرات الحفل، كُرّمت مجموعة من الشخصيات التي أسهمت في مسيرة الاتحاد، في مقدمتهم المهندس عمر الراوي، عضو برلمان بلدية فيينا، الذي عبّر عن إعجابه باستمرارية الاتحاد، قائلًا:
“القدرة على الاستمرار عشرين عامًا بهذا العطاء دليل على نجاح واستدامة حقيقية”.
كما تم تكريم البروفيسور أحمد الحموي تقديرًا لجهوده المجتمعية، حيث أثنى بدوره على نشاط الاتحاد وما يمثله من جسور بين المهارة الطبية والهوية العربية.
وشمل التكريم أيضًا الدكتور إسماعيل النوايسة من أصل أردني، والدكتور والفنان صفاء رومايا من أصل عراقي، الذي قدّم تهانيه للشعب السوري بمناسبة رفع العقوبات الدولية، واختتم مشاركته بموشح شعري أثار إعجاب الحاضرين.
وتم أيضًا تكريم الدكتور إحسان قشلان، إلى جانب عدد من الأطباء من جنسيات عربية متعددة، في لفتة تعبّر عن شمولية الاتحاد وتمثيله المتعدد للهويات الطبية العربية في النمسا.
الجمعية الوطنية تشكر الاتحاد
في سياق الحفل، قدم رئيس الجمعية الوطنية في النمسا، السيد سامي، كلمة شكر فيها الدكتور تمام كيلاني على استضافة انطلاق الجمعية في مقرات الاتحاد، مؤكداً على أهمية دور الاتحاد كمظلة داعمة للجمعيات والمؤسسات الثقافية والمهنية العربية في النمسا، وشكرت الجمعية الوطنية في النمسا، برئيسها سامي الحارث، الدكتور تمام على استضافته انطلاق الجمعية.
أمسية فنية وبوفيه ختامي
اختُتم الحفل بحفل موسيقي أدّى خلاله الفنان ياسر خيري مقطوعات شرقية أطربت الحضور، تلاه بوفيه عربي مفتوح شارك فيه الحاضرون وسط أجواء من الألفة والتقدير، احتفاءً بمسيرة اتحاد أصبح مرجعًا ومثالاً في التنظيم المؤسسي للعرب في أوروبا.
رؤية الاتحاد… من التأسيس إلى المستقبل
جاء تأسيس الاتحاد في العام 2005 على يد الدكتور تمام كيلاني، ليكون امتدادًا لرؤية أوسع من رابطة الأطباء السوريين، ويهدف إلى دعم الأطباء والصيادلة العرب على كافة المستويات العلمية، والمهنية، والإنسانية. وعلى مدار عقدين، رسّخ الاتحاد مبادئ الاستقلالية، الحيادية، الشفافية، والخدمة المجتمعية، محافظًا على هويته الثقافية ومنفتحًا على النمسا بكل مؤسساتها.
ويواصل الاتحاد اليوم عمله من خلال هيكله الإداري الجديد (2022–2024) الذي يضم:
- الرئيس: د. تمام كيلاني
- نائب الرئيس: د. أحمد باطه
- أمين السر: د. حمزة المصري
- أمين الصندوق والمراقب المالي: د. راتب جعرش
- أعضاء الإدارة: د. عدنان ماميه، د. إياد قبلان، د. رندة الخطيب، د. حسين العليوي
وتدير الاتحاد لجان علمية وثقافية واجتماعية تضم نخبة من المتخصصين، يعملون جميعًا على دعم المهنيين العرب وبناء جسور التعاون مع المجتمع النمساوي.




