احتمال صدور اليوم حكم في قضية “الحوالة” المرتبطة بالتهريب والتعذيب بين سوريين في فيينا
فيينا – INFOGRAT:
تنظر محكمة الجنايات في فيينا اليوم في قضية يُتهم فيها ثلاثة أشخاص سوريين بإدارة أكبر شبكة تحويلات مالية غير رسمية في النمسا عبر نظام “الحوالة” (Hawala)، الذي استُخدم، بحسب النيابة العامة، في تمويل مئات عمليات التهريب البشري إلى أوروبا، ومن المتوقع صدور الحكم خلال اليوم، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
يحاكم في القضية أخوان سوريان وامرأة، يُشتبه في أنهم أداروا ما وصفته النيابة العامة بأنه أكبر مكتب Hawala في البلاد، من خلال محل تجاري في حي Ottakring بالعاصمة فيينا.
وأفادت النيابة أن هذا النشاط كان واجهة لتحويل أموال طائلة مرتبطة بعمليات تهريب البشر، حيث تم، بين أغسطس/آب 2021 ونهاية مارس/آذار 2024، تنفيذ مئات التحويلات لتمويل رحلات تهريب.
وفقًا للادعاء، نُقلت ملايين اليوروهات نقدًا خلال تلك الفترة. ففي الربع الأول فقط من عام 2024، قام سعاة ماليون تابعون للشبكة بتنفيذ 21 عملية نقل نقدي، بلغت قيمتها الإجمالية عدة ملايين يورو. وأفاد الادعاء أن جزءًا من الأموال تم تخزينه في منزل المرأة البالغة من العمر 45 عامًا في حي Floridsdorf.
الهيكل التنظيمي:
- المتهم الرئيسي، وهو رجل يبلغ من العمر 41 عامًا، كان يُعد المدير الظاهري للمحل التجاري، لكن النيابة وصفته بـ”الرأس المدبر”.
- شقيقه الأصغر منه بأربع سنوات، والمرأة المذكورة، وُصِفا بأنهما “اليدان اليمنيان” للمتهم الرئيسي.
- المتهمون أنكروا جميع التهم، وادعوا أنهم لم يكونوا على علم بأن التحويلات مرتبطة بعمليات تهريب.
ما هو نظام الحوالة (Hawala)؟
في مرافعة الدفاع، وُصف نظام Hawala بأنه نظام تحويل مالي غير رسمي يُستخدم منذ قرون في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويشبه خدمات Western Union.
ويقوم على تحويل الأموال دون تدخل البنوك، من خلال وسطاء يُعرفون باسم “Hawaladar”، يتلقون الأموال ويسلمونها إلى مستلم في بلد آخر بناءً على رمز تحويل، مقابل عمولة.
اتهامات إضافية: التعذيب والاغتصاب والاعتداء الجسيم
القضية لا تقتصر على تمويل التهريب فقط.
تشمل التهم أيضًا:
- الاغتصاب
- الاعتداء الجسيم
- الإكراه الجسدي الشديد
ويتعلق ذلك بحادثة وقعت يوم 5 مارس/آذار 2024، حين كلّف المتهمون أحد السعاة الماليين بنقل مبلغ 355,000 يورو من ألمانيا إلى فيينا. لكن الساعي تعرّض، وفقًا للادعاء، إلى سطو مسلح من قبل مجهولين على الطريق السريع A22 قرب Stockerau.
وعند عودته ليلًا إلى Floridsdorf من دون المال، لم يصدّق المتهمون روايته. ووفقًا للادعاء، قاموا بتعذيبه لإجباره على الاعتراف بسرقة الأموال.
- بينما نفت المرأة أي تورط في الحادثة،
- أقرّ الرجلان بارتكاب “أعمال عنف شديدة”.
إذا لم تُقدم أي طلبات إضافية للأدلة خلال الجلسة، فمن المرجّح صدور الحكم خلال اليوم.



