ارتفاع بطالة الشباب في فيينا إلى 11,7٪ وسط تراجع في القطاعات التقنية

سجّلت نسبة البطالة بين الشباب في العاصمة النمساوية فيينا ارتفاعًا لتبلغ 11,7٪ بين من هم دون سن 25 عامًا، بحسب بيانات AMS Wien، مع تضرر كبير للقطاعات التقنية مثل البرمجة والتقنيات المخبرية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

شهدت العاصمة فيينا مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات البطالة بين الشباب، إذ وصلت النسبة إلى 11,7٪ في صفوف من هم أقل من 25 عامًا، بحسب وكالة العمل AMS Wien. يأتي هذا في سياق عام يشهد تراجعًا اقتصاديًا مستمرًا للعام الثالث على التوالي، ما انعكس على فرص العمل المتاحة للشباب، خاصة في القطاعات التي كانت تُعد سابقًا محصّنة ضد الأزمات، مثل الوظائف التقنية.

القطاعات التقنية والصحية والإدارية الأكثر تضررًا

أوضح تقرير AMS أن أبرز الفئات المتأثرة بالبطالة بين الشباب تشمل البرمجيين، الفنيين المخبريين، وفنيي الميكانيك والهندسة. كذلك شهدت المهن الصحية والتعليمية، والقانونية والإدارية تراجعًا في الفرص المتاحة. على المستوى الوطني، ارتفعت البطالة في هذه الفئة العمرية بنسبة 11,2٪ بين يونيو 2024 ويونيو 2025، بينما كانت الزيادة في فيينا 4,8٪ خلال الفترة نفسها.

سوق التوظيف: تنافس شديد وخبرة مهنية محدودة

أولا هافاس-هارش، مديرة شركة Manpower Österreich، أكدت أن التنافس الحاد بين الشباب، خاصة في وظائف المبتدئين (Junior-Positionen)، يعود إلى قلة خبرتهم المهنية. كما أشارت كاثارينا لوغر، نائبة مدير AMS Wien، إلى أن ضعف الطلب على الأيدي العاملة من قبل الشركات هو أحد الأسباب الرئيسية لهذا الوضع، رغم بعض الإشارات الإيجابية المحدودة في السوق.

أزمة مستمرة في مجال التدريب المهني

أحد أبرز جوانب أزمة البطالة الشبابية في فيينا هو الفجوة بين عدد طالبي التدريب المهني (Lehrstellen) وعدد أماكن التدريب المتاحة، خاصة في الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأوضحت لوغر أن هذه المؤسسات غالبًا ما تفتقر إلى الموارد اللازمة لتأهيل المتدربين، رغم وجود برامج دعم حكومية.

من ناحية أخرى، تعمل شركات كبرى مثل Wiener Linien على توفير عدد أكبر من فرص التدريب المهني. كما يقوم AMS Wien بتعزيز برامج التدريب فوق المؤسسي (überbetriebliche Ausbildung)، والتي يتم تقديمها من خلال مؤسسات مثل Jugend am Werk، بهدف دمج الشباب لاحقًا في سوق العمل أو تمكينهم من استكمال تدريبهم المهني في هذه المؤسسات البديلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى